“المجلس الوطني الكردي”استمرار لخط الخيانة بحق ثورات الكرد على مر التاريخ

على امتداد قرنين من الزمان، لم تتمكن الإمبراطورية العثمانية ومن بعدها الدولة التركية من قمع أي انتفاضة أو ثورة للكرد إلا بمساعدة شريحة متواطئة معها من الداخل، ويستمر هذا الحال إلى وقتنا الراهن. الدور الذي يؤديه المجلس الوطني الكردي يشكل امتداداً لنهج التواطؤ على مدى قرون.

يدار المجلس الوطني الكردي الذي شُكّل، عام 2012، والذي يضم 11 حزباً، من قبل خمسة أحزاب، أو بالأحرى من قبل خمس شخصيات فقط، الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ – سوريا سعود الملا، والحزب الديمقراطي الوطنيّ الكرديّ – طاهر صفوك، وحزب المساواة الديمقراطيّ الكرديّ – نعمت داوود، وحزب الإصلاح الكرديّ – فيصل يوسف، وحزب يكيتي الكرديّ السوري – إبراهيم برو.

قادة الأحزاب الخمسة أدوات بيد أجهزة الاستخبارات التركية، ويتم تمويلهم من قبل الدولة التركية، وقد نسف هؤلاء كافة المساعي إلى توحيد الخطاب الكردي، ومجدوا المجموعات كالمرتزقة الذين داسوا علم إقليم كردستان بأقدامهم أثناء دخولهم إلى بعض أحياء مدينة سري كانيه عام 2012. وأول من وقفوا ضد مشروع الإدارة الذاتية.

قُبيل شن دولة الاحتلال التركي عدوانها على مقاطعة عفرين، في 20 كانون الثاني عام 2018، اجتمع إبراهيم برو مع قادة المجموعات المرتزقة التابعة لدولة الاحتلال، وبالتحديد في تموز من عام 2017، في مدينة جرابلس، وخلال الاجتماع تم مناقشة تحضيرات الهجوم على عفرين.

مبينا أن مشاركته جاءت بناء على توجيهات من الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ ومن البرزاني، بعد اجتماعه مع المسؤولين في حزب العدالة والتنمية.

كما عُقد في مدينة ديلوك اجتماع استخباراتي تركي آخر، بمشاركة أعضاء المجلس الوطني الكردي. وعقب الهجوم التركي على عفرين، وخلال الاجتماع عقد في 18 آذار في تركيا، تم الإعلان عما يسمى “المجلس المحلي لعفرين”. واستمرت حملة تجميل الاحتلال التركي وجرائم مرتزقته بحق الكرد من قبل قيادات ذلك المجلس على مدار سنوات الاحتلال الأربع تلك.

الصحفي سيد آفرن: بظهور حركة حرية كردستان انتصر خط المقاومة على خط الخيانة

الصحفي سيد آفرن عقب على سياسة المجلس الوطنيّ الكرديّ في سوريا، في تصريح لوكالة هاوار، بالقول: “هذا ليس مجلساً، وليس وطنياً وليس كردياً

وأكد سيد آفرن أن خيانة المجلس الوطني الكردي ظهرت جلية أثناء هجمات دولة الاحتلال التركي على عفرين. حيث كان يوجد بعض من أعضاء المجلس في تركيا يتعاونون معها بشكل مباشر كحسن شندي، وصبحي رزق.

وأكد سيد آفرن أنه بظهور حركة حرية كردستان “انتصر خط المقاومة على الخيانة، والمثال الحقيقي مكتسبات شمال وشرق سوريا رغم خيانة المجلس الوطنيّ الكرديّ وتعامله مع كافة أعداء الشعب الكردي”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى