المجموعات المرتزقة تجبر الفلاحين على بيع محصولهم الزراعي لقاء مبالغ زهيدة

تجبر المجموعات المرتزقة الفلاحين في المناطق المحتلة على بيع محاصيلهم الزراعية مقابل مبالغ زهيدة، بينما لايزال النظام التركي يعمل على نقل محصولي القمح والشعير من المناطق المحتلة إلى الأراضي التركية.

لم تخف تركيا على الإطلاق أطماعها في سوريا إن كان في الأرض أو الثروات، فمنذ أن قامت بالتدخل في البلاد بحجة مساندة الشعب السوري، قام النظام التركي بنهب الثروات السورية من معامل وآثار ومحاصيل زراعية، كما يلجأ عبر مرتزقته لضرب ثروات السوريين ضمن المناطق المحتلة بهدف تخريب اقتصادها.

وكما فعلوا في العام الماضي يقوم مرتزقة أردوغان بإضرام النيران في المحاصيل الزارعية في مناطق شمال وشرق سوريا، وعمدت تلك المجاميع لسرقة محصولي القمح والشعير في مدينة سري كانيه المحتلة الشهر الماضي، بعد إدخال عشرات الحصادات التركية.

وفي خطوة جديدة لسرقة الثروات السورية تقوم المجموعات المرتزقة بشراء المحاصيل الزراعية من قمح وشعير في المناطق المحتلة، في كل من سلوك وكري سبي وسري كانيه، وبأسعار زهيدة جداً.

ويجبر الفلاحون في تلك المناطق على بيع محاصيلهم الزراعية للمرتزقة خوفاً من ملاحقتهم فيما بعد، وتتم عملية الشراء عبر مرتزق يدعى حسين أبو أحمد، وهو من مدينة جرابلس المحتلة، حيث يشتري الشعير بمئة وثلاثين ليرة، والقمح بمئتين وخمسين. وبعد ذلك تنقل المحاصيل عبر بوابة كري سبي الحدودية إلى تركيا.

الإندبندنت عربية: منذ شهرين والشاحنات تنقل المحاصيل الزراعية إلى تركيا

موقع الإندبندت عربية سلط الضوء على نقل المحاصيل الزراعية في المناطق المحتلة إلى تركيا، ونقل عن أحد سائقي الشاحنات يدعى صالح كوندوغدو، أنهم يعملون منذ قرابة شهرين على نقل المحاصيل من المنطقة إلى داخل تركيا وتخزينها في صوامع تتبع لمكتب المنتجات الزراعية التركي، وأشار إلى أنهم ينقلون المحصول من كري سبي، إلى رها لتفريغ الحمولة هناك.

منوهاً إلى أن عمليات النقل توقفت فترة بسبب إجراءات الحظر المتعلق بفيروس كورونا، وفيما بعد تم استئنافها مجدداً.

سرقة المعامل والمنشآت والآثار.. ممارسات تركيا ومرتزقتها في سوريا

وسبق أن سرقت المجموعات المرتزقة الآثار السورية في مدينة عفرين المحتلة لبيعها في تركيا، إضافة إلى المحطة الحرارية الاستراتيجية في منطقة زيزون بريف إدلب والتي فككها المرتزقة لبيع حديدها لتاجر تركي، ولاننسى مئات المعامل في حلب التي قام النظام التركي بتفكيكها ونقلها للأراضي التركية. حتى وصل الحال بالأوساط السياسية والإعلامية بوصف أردوغان بـ “لص حلب”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى