المجموعات المرتزقة تعيد تشكيل نفسها في إدلب بما يرضي روسيا

بدأت المجموعات المرتزقة في إدلب بإعادة تشكيل صفوفها من جديد بأوامر تركية بشكل تكون قادرة أكثر على التنسيق مع الاحتلال التركي، ومقبولة من روسيا، ولإفساح المجال أكثر أمام موسكو للقضاء على من يقوم برفض الاتفاقات الروسية التركية في المحافظة. 

تستثمر روسيا والاحتلال التركي اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، فبينما موسكو والحكومة السورية منشغلتان بتأمين المناطق التي سيطرت عليها في الحملة الأخيرة، يعمل الاحتلال التركي لإعادة هيكلة مجموعاته المرتزقة وتصنيفهم بين “معتدلين” مقبولين من موسكو، و”ومتطرفين” سيتم القضاء عليهم.

وتحدثت مصادر سياسية روسية وأخرى تركية بأن المجموعات المرتزقة تقوم بإعادة تشكيل نفسها ضمن مجموعات جديدة في إدلب، بعد الحديث عن عمليات عسكرية قادمة ضد المجموعات الرافضة لاتفاق موسكو.

شويغو زار دمشق لبحث إمكانية القيام بعملية مشتركة مع أنقرة في إدلب

وحسب المصادر فإن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لدمشق، كانت للتأكيد للحكومة لعدم الإقدام على أي خطوة من شأنها إفشال الاتفاق ، والبحث عن إمكانية القيام بعملية عسكرية مشتركة مع الاحتلال التركي ضد المرتزقة في إدلب وعلى رأسهم “حراس الدين”.

وحسب المصادر الروسية فمن المقرر أن تقدم تركيا إلى روسيا قائمة بالتصنيفات الجديدة، حيث تظهر فيها المجموعات الموالية لها، وتصف الباقي بأنها “متطرفة، وتخرق الاتفاقات .

وكالة ألمانية: المجموعات المرتزقة في إدلب سيشكلون 6 آلوية جديدة

بدورها تحدثت الوكالة الألمانية “دي بي آي” في تقرير لها، عن أن المرتزقة في إدلب سيشكلون ستة ألوية جديدة لسهولة التنسيق مع قوات الاحتلال التركي، وحسب الوكالة الألمانية فإن الألوية المشكلة من مرتزقة “الوطني السوري والجبهة الوطنية للتحرير” ستقوم بتنسيق كامل مع الاحتلال والعمليات المشتركة في إدلب.

القوات التركية تستقدم أكثر من 5400 آلية و10 آلاف جندي خلال شهر

وفي سياق التعزيزات المستمرة التي تقوم تركيا بجلبها لإدلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في المحافظة، أدخلت القوات التركية أكثر من ألفين ومئة آلية عسكرية نحو نقاط مراقبتها المنتشرة ضمن مناطق “خفض التصعيد”، حيث وصل إجمالي عدد الآليات العسكرية التركية إلى خمسة آلاف وأربعمئة وتسعين آلية، إضافة إلى انتشار أكثر من عشرة آلاف عسكري تركي.

وتقول تركيا أن هذه التعزيزات لا تتناقض مع ما تم الاتفاق عليه مع روسيا في سوتشي، وهي لمراقبة وقف إطلاق النار، بيد أن متابعين للشأن السوري يؤكدون أن هذه التعزيزات هي لأن تركيا تضع احتمالاً كبيراً باستئناف المعارك في إدلب مرة أخرى، ولدعم قواتها هناك في مواجهة روسيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى