أوضح المحامي فرانكو دانييلي أن موقف أوروبا حيال العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان يشبه موقفها خلال فترة المؤامرة، داعياً جميع المجتمعات إلى الاستنفار من أجل حرية القائد ضد موقف وصمت الدول.
تحدث المحامي فرانكو دانييلي، الذي شغل منصب مساعد وزير الخارجية الإيطالية، وكان عضواً في لجنة الشؤون الخارجية وأحد أبرز السياسيين الإيطاليين، لوكالة فرات للأنباء, حول العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.
فرانكو دانييلي أوضح أن المؤامرة الدولية ضد القائد في الخامس عشر من شباط، كانت مرتبطة بإرادة جميع الدول في المحافظة على مصالحها وعلاقاتها الاقتصادية مع الفاشية التركية, وأن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا كانت تتمتع بعلاقاتات اقتصادية جيدة مع دولة الاحتلال التركي في ذلك الوقت.
دانييلي أكد أنه كان يُنظر إلى القائد عبد الله أوجلان على أنه فاعل مهم في حل القضية الكردية، حيث قدم لمرات عديدة حلولاً وفرصاً مهمة في هذا الإطار، وكتباً مهمة تناولت الحلول الاجتماعية والسياسية ومنها الاقتصادية بوجوده في إمرالي, إذ قيّم القضايا التي من شأنها أن تساهم في تحقيق الديمقراطية ليس فقط لكردستان وتركيا، ولكن على المستوى العالمي أيضاً.
فرانكو دانييلي يؤكد أن العزلة على القائد تتعارض مع كافة الاتفاقيات التي تصون حقوق الإنسان
وفيما يتعلق بظروف العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان, بيّن دانييلي أن ظروف الاحتجاز في إمرالي غير مقبولة على الإطلاق وتشكل انتهاكاً لكافة الاتفاقيات التي تصون حقوق الإنسان, وأن الفاشية التركية تنتهك بشكل علني العديد من الاتفاقيات الدولية من خلال العزلة على القائد, وعلى الرغم من ذلك، فالمؤسسات والقوى المسؤولة عن حماية هذه الاتفاقيات تلتزم الصمت إزاء هذه القضية.
فرانكو دانييلي يعتبر الحملة العالمية المطالبة بحرية القائد مهمة
وفيما يخص الحملة العالمية “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل سياسي للقضية الكردية”، أوضح دانييلي أنه يجب على الجميع رفع مطالبهم باحترام اتفاقيات حقوق الإنسان, داعياً العالم أجمع إلى الاعتراض على الظروف التي يعيشها القائد في إمرالي واتخاذها أساساً, مؤكداً أن الحملة العالمية المطالبة بحرية القائد في غاية الأهمية.
فرانكو دانييلي يؤكد أن دولة الاحتلال التركي تنتهك القانون الدولي بشكل علني
وعن هجمات دولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا, أشار دانييلي إلى أن الدولة التركية الفاشية تشن هجمات بربرية على المنطقة منتهكةً القانون الدولي, معتبراً أن وجود الغرب في سوريا وصل إلى حالة من التناقض, حيث حارب الكرد ضد مرتزقة داعش, واليوم، يتم فتح الباب أمام الاحتلال لشن الهجمات عليهم، مؤكداً ضرورة حماية روج آفا بوجه الهجمات التي تتعرض لها من قبل دولة الاحتلال التركي.
ودعا فرانكو دانييلي في ختام حديثه, المنظمات المدنية في دول الغرب إلى المضي قدماً في الفعاليات من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان وضمان تحقيق حقوق الشعب الكردي.
البروفيسور نورمان بيتش: الحملة العالمية أظهرت مقاومة عالمية ضد العزلة على القائد
