المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان: قرار ترحيل المدرسين الأتراك انتهاك لحقوق الإنسان

قامت المخابرات التركية بالتواطؤ مع نظيرتها المولدوفية باختطاف خمسة مدرسين وترحيلهم إلى تركيا الأمر الذي اعتبرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تعسفا وانتهاكا واضحا لحقوق الإنسان.

 

قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان باعتبار ترحيل المدرسين الأتراك من مولدوفا انتهاكا لحقوق الإنسان وذلك ضمن الطلب الذي تقدم به خمسة أشخاص تم اعتقالهم في مولدوفا ورُحّلوا إلى تركيا في إطار عملية نفذتها المخابرات التركية بالتواطؤ مع نظيرتها المولدوفية.

قرار المحكمة الأوروبية الذي اعتبر ترحيل خمسة مدرسين انتهاكا لحق احترام الحياة الخاصة والحياة الأسرية وحق الأمن والحرية يحمل أهمية كبيرة لكونه أول قرار يقر بانتهاك الحقوق فيما يتعلق بالأشخاص الذين يتم ترحيلهم إلى تركيا واعتقالهم عقب المحاولة الانقلابية .

وذكرت المحكمة في قرارها أن سلطات مولدوفا قامت بترحيل الأشخاص إلى تركيا مباشرة عن قصد ولم تقدم خيارات إليهم بشأن الموضوع وبالنظر إلى الواقعة يتبين أن عملية الترحيل كانت معدة لها مسبقا. وهو إجراء تعسفي، لم يوفر الضمانات التي يكفلها القانون الدولي والمحلي.

وأشار القرار إلى أن الأشخاص كانوا يقيمون في مولدوفا منذ فترة طويلة وأن بعضهم يقيمون هناك منذ عشرين عاما، لافتا إلى أنهم انتقلوا إلى البلاد بطرق قانونية ووجدوا عملا وبعضهم أسسوا أسرة بالزواج من مواطني مولدوفا وهو ما يجعل الترحيل تدخلا صارخا في الحياة الخاصة والأسرية للأشخاص المرحلين.

وأكد القرار أن هذا الإجراء سيسفر عن نتائج ستؤثر على حياتهم الشخصية والأسرية بشكل حاد، موضحا أن ترحيل الأشخاص على متن طائرة خاصة بشكل مفاجئ لا يتوافق مع القانون.

هذا وسيتوجب على مولدوفا تقديم تعويضات مادية بقيمة خمسة وعشرين ألف يورو لكل من الأشخاص الخمسة، بموجب قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى