أقدم مرتزقة “الجيش الوطني السوري” التابعون للاحتلال التركي على اختطاف ثمانية مواطنين في قرى منطقة عفرين المحتلة، بهدف ابتزاز ذويهم واستحصال فدى مالية منهم، فيما يواصل المرتزقة قطع الأشجار المثمرة والحراجية.
يواصل الاحتلال ومرتزقته ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” اختطاف المدنيين المتبقين من أهالي عفرين الأصليين، ضمن سياسة تضييق الخناق عليهم لدفعهم إلى الخروج من ديارهم استكمالاً للتغيير الديمغرافي، وفي سياق ذلك أقدم المرتزقة على اختطاف ثمانية مدنيين في قرى ناحيتي ماباتا وبلبله.
وذكرت شبكة نشطاء عفرين أن مرتزقة السلطان مراد داهموا قرية سيمالكا في ماباتا قبل أيام، واختطفوا سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أخوة مسنين، والمختطفون هم كل من: عصمت مصطفى محمد، إبراهيم مصطفى محمد، محمد إبراهيم مصطفى، محمد مصطفى محمد، والإخوة عدنان و محمود و حميد محمد، وأضافت الشبكة أنه تم الإفراج عن الإخوة الثلاثة، وكذلك عصمت مصطفى محمد بعد دفعه فدية مالية. فيما لايزال مصير بقية المخطوفين الثلاثة مجهولاً.
وفي ناحية بلبله اختطف المرتزقة الشاب محمد أحمد رشو من أهالي قرية قسطله مقداد، وذلك للمرة الثانية بعد دفعه فدية مالية سابقاً.
المرتزقة يقطعون ما يقارب 30% من أشجار عفرين المثمرة والحراجية
إلى ذلك أوضح موقع عفرين بوست الإخباري، أن نسبة الأشجار التي تمّ قطعها من قبل مرتزقة تركيا في الفترة الأخيرة تجاوزت الثلاثين بالمئة في عموم المنطقة، من بينها قطع آلاف الأشجار في حراج المحمودية الملاصقة لمدينة عفرين، فضلاً عن عشرات الآلاف منها في غابات وجبال المقاطعة، وذلك بغية بيعها كحطب في الأسواق.
وخلال الشهر الفائت فقط قطع المرتزقة وعائلاتهم المستوطنة أكثر من ألف شجرة زيتون وفاكهة في قرية ترنده تعود ملكيتها للمواطنين الشيخ حيدر ورشيد مستو.
كما أقدموا على قطع أربعين شجرة زيتون للمواطن عبد الحنان علي من قرية ماتينا في ناحية شرا، ومئتي شجرة زيتون في قرية جوقه بناحية ماباتا تعود للمواطن الشيخ فخري، حسب الموقع.
وكانت منظمة حقوق الإنسان في عفرين قد وثّقت في تقريرٍ نشرته في السادس عشر من الشهر الفائت، قطع قوات الاحتلال ومرتزقته لأكثر من /مئة وثمانين/ ألفا من أشجار الزيتون والأشجار الحراجيّة، بالإضافة إلى قطع أكثر من /ثلاثمئة / شجرة معمّرة ونادرة و/خمسة عشر/ ألف شجرة سنديان بهدف التجارة بحطبها.
