المرصد: آلاف المدنيين في سجون الاحتلال التركي ومرتزقته يتعرضون للتعذيب

تنتشر في المناطق المحتلة من قبل تركيا في الشمال السوري، العشرات من السجون والمعتقلات التي تتبع مرتزقة الجيش الوطني السوري حيث يمارسون فيها أبشع أنواع التعذيب بحق السوريين وخاصة الكرد، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

تستمر دولة الاحتلال التركية، في ترسيخ احتلالها للمناطق التي غزتها في الشمال السوري، وقد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن بناء العشرات من السجون الرسمية والسرية من قبل المجموعات المرتزقة ضمن “الجيش الوطني السوري” التابع لتركيا، وبإشراف من الاستخبارات التركية.

وادعت وسائل إعلام تركية رسمية، نقلاً عن والي رها ، والذي باتت منطقتا سري كانيه وكري سبي / تل أبيض المحتلتين، تابعتين إدارياً له، أن ما يسمى “مركز الدعم والتنسيق السوري” المتشكل تحت مظلة الولاية، يبذل جهودا حثيثة لرفع مستوى رفاهية سكان كري سبي / تل أبيض، بينما حقيقة الأمر أن سلطات الاحتلال التركي تقوم ببناء المزيد من السجون في المناطق المحتلة.

وخضعت منطقتا سري كانيه وكري سبي / تل أبيض، للاحتلال التركي بعد الغزو الأخير في أكتوبر ألفين وتسعة عشر، ما تسبب بتهجير أكثر من ثلاثمئة ألف مدني من مدنهم وقراهم وبلداتهم ودمرت المنازل والمستشفيات والبنى التحتية، كما تعمل سلطات الاحتلال على جلب سكان جُدد من مناطق أخرى لتوطينهم، وفقاً لمنظمات حقوقية.

ووفقاً للمرصد فإنه ومنذ نوفمبر الماضي، أصبح في منطقتي سري كانيه وكري سبي / تل أبيض اثنان وعشرون سجناً ومركز اعتقال للمجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال. وتستوعب تلك المعتقلات أكثر من ثلاثة آلاف سجين، حيث يتم إيداع المساجين بجرائم القتل والسرقة وغيرها من الجرائم المشينة فيها, بينما يتم نقل المتهمين بالعمل ضمن الإدارة الذاتية سابقا في تلك المناطق إلى تركيا مباشرة ليخضعوا إلى محاكمات عسكرية. و وفقاً للمرصد السوري تُعد منطقتا عفرين وما تسمى “درع الفرات” المحتلتين في شمال حلب مركزين رئيسين لسجون المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا، فيما تنفرد تلك المجموعات بمراكز اعتقال سرّية مؤقتة تمارس فيها جميع انتهاكاتها من طلب فدية واعتقال تعسفي ومآرب شخصية مع مواطنين وخاصة الكرد منهم ويتم تعذيب المحتجزين فيها بشكل وحشي.

ويبدو أن دولة الاحتلال التركية عممت تجربتها المتفردة في التعذيب على مرتزقة “الجيش الوطني السوري” باعتبارها سياسة ممنهجة في السجون التركية، وتٌطبّق على المُعارضين بمختلف انتماءاتهم وتوجّهاتهم، حسب المرصد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى