أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها أعادوا انتشارهم في المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي في دير الزور والميادين والبوكمال، مشيرا إلى اتفاق أمريكي روسي إسرائيلي من أجل إضعاف إيران وإخراجها من سوريا.
بعد يوم من قصف إسرائيلي يعتبر الأعنف من حيث حصيلة الخسائر البشرية في صفوف القوات الإيرانية والحكومية والمسلحين الموالين لهما، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها، عمدوا خلال الساعات الفائتة إلى إعادة الانتشار ضمن المناطق التي تعرضت للقصف في مدن دير الزور، البوكمال والميادين، بعد أن أخلوا مواقع لهم بأطراف تلك المناطق آنفة الذكر، ووفقاً للمرصد فإن قسما من المسلحين انتشروا ضمن أحياء سكنية تخوفاً من ضربات جديدة قد تستهدفهم بأي لحظة، والقسم الآخر انتشروا بمواقع تابعة لهم.
وكان القصف الإسرائيلي قد أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة وخمسين عنصرا، قتلوا جميعاً في الضربات الجوية على مواقع وتمركزات ومستودعات أسلحة وذخائر وصواريخ لكل من قوات الحكومة السورية وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها وعلى رأسها لواء “فاطميون”، في المنطقة الممتدة من مدينة دير الزور إلى الحدود السورية – العراقية في بادية البوكمال.
وتعد الحصيلة هذه أكبر حصيلة خسائر بشرية بالقصف الإسرائيلي على الأراضي السورية منذ بدء الاستهدافات، كما أن هذا الاستهداف الإسرائيلي هو الأكثر كثافة من نوعه، فيما لم يتم رصد أي تصدٍّ أو محاولة تصدٍّ له من قبل دفاعات القوات الحكومية الجوية وفقا للمرصد السوري الذي أشار إلى أن هناك اتفاقا أمريكيا روسيا إسرائيليا من أجل إضعاف إيران وإخراجها من سوريا.
