المرصد السوري: امرأة وفتاة تهربان من عفرين بعد تهديدات مرتزقة تركيا لرفضهما الزواج بهم

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن امرأة كردية وفتاة تمكنتا من الهرب إلى خارج عفرين، نتيجة ضغوطات مرتزقة تركيا على عائلتيهما بغية فرض الزواج القسري عليهما، وذلك ضمن سياسة ممنهجة لتغيير هوية عفرين وتركيبتها السكانية.

يستهدف الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة تغيير كل ما يتعلق بهوية عفرين المحتلة وثقافتها وديمغرافيتها وبنيتها السكانية الكردية الأصلية، من خلال عدة ممارسات ممنهجة لإضفاء طابع جديد على المنطقة المحتلة، وطمس كل ما يمت واقعها قبل الاحتلال.

واحدة من تلك الإجراءات التي يتبعها الاحتلال التركي ومرتزقته المتطرفون، فرض الزواج القسري على الفتيات الكرديات ممن تبقين مع أسرهن داخل المنطقة المحتلة.

وفي سياق ذلك ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مرتزقة الاحتلال ضمن ما يسمى “فرقة الحمزة” هددوا عائلة عفرينية بخطف ابنتهم بعد عدة محاولات للزواج الذي رفضته عائلة الفتاة، مما دفع بالمرتزقة إلى استدعاء والدها إلى مقر المرتزقة، ووجهوا إليه اتهامات عدة، منها تعامله مع الإدارة الذاتية سابقا؛ وهي التهمة الجاهزة لكل كردي باق في دياره في ظل الاحتلال، الأمر الذي أجبر العائلة على إخفاء ابنتهم وإرسالها إلى خارج عفرين.

وفي حادثة أخرى، وفقا للمرصد أن امرأة كردية كانت تسكن حيّ المحمودية في مدينة عفرين هربت إلى منطقة الشهباء، بعد ضغوطات وتهديدات من قبل مسلحي نفس المجموعة المرتزقة لإجبارها على قبول الزواج منه، مستغلاً غياب زوجها المعتقل في فترة سابقة.

الاحتلال ومرتزقته يتبعون سياسة ممنهجة لتغيير تركيبة عفرين السكانية وطمس هويتها الأصلية

ومن أشهر قصص محاولات المرتزقة فرض الزواج القسري على الفتيات في عفرين المحتلة، قصة المغدورة ملك خليل، من أهالي قرية درويش بناحية شرا، والتي تعرضت للخطف بعد رفض ذويها تزويجها لأحد المرتزقة، وعثر على جثتها فيما بعد مرمية بين البساتين بالقرب من مدينة إعزاز.

روايات وقصص متواصلة عن المآسي والجرائم اليومية التي تطال السكان الأصليين الكرد في عفرين المحتلة، يندى لها جبين الإنسانية، دون أن يحرك المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولة ساكنا، رغم عشرات التقارير، بما فيها تقرير لجنة التحقيق الدولية، التي قدمت أدلة دامغة على ارتكاب جرائم حرب في الشمال السوري المحتل، وخاصة في عفرين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى