المرصد السوري: بعد التتريك والتغيير الديموغرافي النظام التركي يسرق آثار سوريا وتاريخها

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام الاحتلال التركي ومرتزقته بسرقة تاريخ سوريا من خلال نهب المواقع الأثرية وتخريبها، كاشفاً أنه تم تدمير أكثر من خمسة وعشرين موقعاً أثرياً في عفرين لوحدها.

لم يكتف الاحتلال التركي بجرائمه وتهجيره لمعظم السكان الأصليين في المناطق التي يحتلها من الشمال السوري والتي تعرضت لتغيير ديمغرافي ممنهج وواسع وعمليات تتريك متواصلة حتى الآن، بل يتعمد القضاء على تاريخ شعوب سوريا وحضارتها من خلال سرقة الدفائن والآثار من المواقع التاريخية ـ الأثرية عبر شبكة من مرتزقته السوريين المزودين بتقنيات بحث وتنقيب حديثة وبإشراف من الاستخبارات التركية.

المرصد السوري: سرقة أكثر من 25 موقعا أثريا في عفرين لوحدها ونقل دفائنها إلى تركيا

مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أكد في إحصاية نشرها المرصد تعرض أكثر من خمسة وعشرين موقعاً أثرياً للنهب والتدمير من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته في منطقة عفرين لوحدها.

وأضاف عبد الرحمن أنّ جميع الآثار السورية المسروقة تنقل وتباع داخل الأراضي التركية، مشيراً إلى مشاركة ضباط أتراك في عمليات السرقة هذه.

وأكد المرصد أن قيام تركيا باعتقال أحد الضباط المتورطين في عمليات سرقة الآثار ، هو للتغطية على التورط المباشر من قبل سلطات الاحتلال واستخباراته في الإشراف على عمليات السرقة والتخريب للمواقع الأثرية السورية.

المرصد يؤكد خضوع ما تسمى المعارضة السورية لتركيا على حساب الشعب السوري وتاريخه

وكشف أنّ الضابط الذي كان يهرب الآثار إلى تركيا استخدم العربات التركية التي ترافق الأرتال العسكرية من بعض النقاط التركية في سوريا. فيما اتهم رامي عبد الرحمن ما تسمى المعارضة السورية بالخضوع لتركيا على حساب الشعب السوري وتاريخ سوريا.

وأوضح أن “آثار سوريا تسرق منذ زمن بعيد، لكن هذه السرقات والتخريب للمواقع ظهر بشكل واضح بعد احتلال منطقتي عفرين وكري سبي/ تل أبيض، مؤكداً أن النظام التركي يسرق تاريخ سوريا ويقوم ببيعه داخل تركيا لتجار الآثار.

الاحتلال ومرتزقته يواصلون سياسات قمعية ممنهجة في المناطق المحتلة لتهجير السكان الأصليين

وعلى وقع عمليات النهب والسرقة الواسعة للآثار السورية هذه, أكد مدير المرصد السوري أن سلطات الاحتلال تواصل سياستها القمعية الممنهجة لدفع من تبقى من السكان الأصليين في المناطق المحتلة وعلى وجه خاص عفرين وسري كانيه وكري سبي، للخروج من مناطقهم، وتوطين عائلات مرتزقتها في تلك المانطق استكمالاً للتغيير الديمغرافي.

يذكر أنه سبق وأن أكدت جهات حقوقية ومنظمات أممية، قيام قوات الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة التابعة لها بالتطهير العرقي والتغيير الديموغرافي في عدّة مناطق بسوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى