المرصد السوري: تنسيق واجتماعات بين حزب الله وداعش لضرب أمن مناطق الإدارة الذاتية

كشف المرصد السوري عن اجتماعات وتنسيق جديد بين حزب الله اللبناني والمسلحين الإيرانيين بمشاركة حكومة دمشق مع مرتزقة داعش، لضرب أمن واستقرار مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وضرب قوات سوريا الديمقراطية والتحالف، لافتاً إلى أن هذا التنسيق ليس الأول من نوعه بين هذه الأطراف.

بعد تقرير له السنة الماضية حول التنسيق بين مرتزقة داعش وحزب الله والمجموعات المسلحة الموالية لإيران لضرب أمن واستقرار مناطق الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له، عن اجتماعات جديدة بين هذه الأطراف وللغايات نفسها.

التنسيق هدفه ضرب القوات العسكرية وزعزعة أمن واستقرار مناطق إقليم شمال وشرق سوريا

وقال المرصد أن العلاقات بين داعش وحزب الله والمسلحين الإيرانية توطدت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، من حيث عقد العديد من الاجتماعات التي هدفها ضرب التحالف وقوات سوريا الديمقراطية وزعزعة استقرار مناطق الإدارة الذاتية.

الاجتماعات حضرها أطراف تابعة لداعش وحزب الله والمسلحين الإيرانيين وحكومة دمشق

ويشير المرصد إلى شخصاً يدعى “موسى الطه العلي” بدأ بمفاوضة داعش عبر أحد المتزعمين الذي يدعى أبو البراء العراقي، وكان مسؤولاً عن حقل العمر النفطي وريف دير الزور، وعقد الاجتماع في المنطقة الواقعة بين المزارع وقلعة الرحبة بمحيط الميادين، في الرابع عشر من نيسان الماضي، حضره المرتزق أبو البراء من جانب داعش، والحاج حسن قيادي في حزب الله، وأبو مريم اللامي قيادي في حزب الله العراقي، والعميد علي إبراهيم مسؤول القطاع الشرقي لدير الزور بالفرقة الرابعة وموسى العلي من جانب المسلحين الإيرانيين.

التسويق إعلامياً عن هشاشة الأمن بالمنطقة وأن هناك “ثائرين” بوجه قوات سوريا الديمقراطية

وبحثت الأطراف زعزعة أمن واستقرار مناطق الإدارة الذاتية وزيادة الهجمات على التحالف وقسد ودير الزور بشكل خاص، والتسويق إعلامياً بأن هناك هشاشة في النظام والأمن بهذه المناطق، وثائرين بوجه قوات سوريا الديمقراطية، وإعطاء الدعم العسكري والمادي لمرتزقة داعش.

خلال الاجتماع..طلب من داعش تكثيف الهجمات على المواقع العسكرية والمناطق المدنية

العرض من قبل حزب الله والمسلحين الإيرانيين، قبله داعش بداية، إلا أن جانب حكومة دمشق لم يقبل، حيث أن داعش يستهدف قوات حكومة دمشق، وهناك مخاوف من أن ينقلبوا بخطط عكسسية، فيما طُلب من داعش تكثيف هجماته ضمن مناطق الإدارة الذاتية.

المرصد السوري: منذ الاجتماع ارتفاع نسبة هجمات داعش 75 بالمئة مقارنة بالأشهر الماضية

ومنذ نيسان، يقول المرصد في إحصائيته، بأن داعش شن 15 هجوماً إرهابياً، مع تصعيد المجموعات الإجرامية من هجماتها على مواقع عسكرية والمناطق المدنية، ولفت المرصد بأن هناك ارتفاع كبير بنسبة هجمات داعش مقارنة بشهر نيسان الماضي، عن أشهر كانون الثاني وشباط وآذار بنسبة تصل لـ75 بالمئة.

المرصد: التنسيق ليس الأول وهجوم سجن غويران كان من نتائج الاجتماعات السابقة

وهذه الاجتماعات بين داعش وحزب الله والمسلحين الإيرانيين بمشاركة حكومة دمشق، لم تكن الأولى، وفق المرصد، بل سبق ذلك اجتماعات عدة بين هذه الأطراف، حيث أن هجوم سجن الصناعة في الحسكة كان من نتائج هذه الاجتماعات الهادفة لزعزعة استقرار الإقليم، الذي تعمل قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن على حفظه رغم كل الصعوبات والتحديات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى