المرصد السوري لحقوق الإنسان: تقارير طبية تؤكد استخدام تركيا أسلحة محرمة دولياً شمال سوريا

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان تقارير طبية تؤكد استخدام تركيا أسلحة محرمة دولياً في شمال سوريا، ويطالب المجتمع الدولي بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين.

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات موثقة تثبت استخدام أسلحة محرمة دولياً في شمال وشرق سوريا على أيدي قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها، حيث كشفت مصادر طبية موثوقة عن تقارير طبية تتضمن نوعية عدد من الإصابات التي لحقت بمقاتلين ومدنيين نتيجة القصف والاستهدافات التركية المباشرة.

ووفقاً للتقارير، الذي حصل المرصد السوري على نسخة منها ويحتفظ بها لتقديمه إلى الجهات الدولية الفاعلة للتحقيق في خرق تركيا للاتفاقيات والمواثيق الدولية في استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، فإن عدداً كبيراً من الحالات تعرضت لحروق وتشوهات كبيرة لا تنتج إلا عن استخدام أسلحة غير تقليدية.

من بين التقارير التي حصل عليها المرصد السوري، تقرير لإحدى الحالات يُدعى (ح.خ) وهو مقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية يبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً تعرض للإصابات التي لحقت به في العاشر من تشرين الأول، خلال مرافقته للقافلة المدنية التي استهدفتها تركيا في سري كانيه، وبحسب التقرير، فإن (ح.خ) وصل إلى المستشفى مصابا بحروق كبيرة في القدمين واليدين وصعوبة في البلع وسعال حاد وحرقة في الصدر، كما ذكر المصدر حالات عدة تعاني من نفس الأعراض.
وبحسب ما ذكرت مصادر طبية موثوقة، للمرصد السوري، فإن هناك منظمات شريكة تساعدهم للتحقيق في استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد المقاتلين والمدنيين على أيدي القوات التركية ومرتزقته، وأنهم يملكون العينات والأدلة بالفعل، وقد حصلوا على موعداً في السفارة الإيطالية للتواصل معها لدعمهم في طلب التحقيق الدولي.
وأشارت المصادر الطبية إلى أنها تواصلت مع منظمات دولية مثل “هيومن رايتس ووتش”، ولكن ليس هناك جديد بعد، ولم يتم تحديد موعد للقاء بعد إرسال ملفات الحالات المصابة.
ويدعو المرصد السوري لحقوق الإنسان المنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى التدخل والتحقيق على الفور قبل أن تتلاشى الأدلة التي تثبت استخدام القوات التركية ومرتزقتها لهذا النوع من الأسلحة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى