بهدف توسيع نفوذهم وتحويل منطقة غرب الفرات إلى مستعمرة أو محمية إيرانية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المسلحين الموالين لايران يستهدفون إلى جانب الرجال وصغار السن، النساء أيضا ويقنعونهم باعتناق المذهب الشيعي والخضوع لدورات عقائدية
قال تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان إن المسلحين الموالين لإيران يستهدفون إلى جانب الرجال وصغار السن العنصر النسائي أيضا بهدف توسيع نفوذهم وتحويل منطقة غرب الفرات إلى مستعمرة أو محمية إيرانية، مضيفا أن نشطاء في مدينة الميادين أكدوا أن مسلحي أبو الفضل العباس كلفوا نحو خمس وعشرين امرأة من نساء وعائلات عناصرهم للتواصل مع الفتيات والنساء في الميادين وإقناعهن باعتناق المذهب الشيعي والخضوع لدورات عقائدية وتعريفية حوله.
مصدر: تشكيل كتيبة النساء من قبل “لواء أبو الفضل العباس” وعددهم 60 امرأة
ثلاثة مصادر مطلعة من مدينة الميادين أكدت المعلومات التي ذكرها المرصد، مشيرة إلى أن الخطوة المتعلقة بتجنيد النساء ليست جديدة بل تعود إلى أواخر عام ألفين وعشرين، وأنه جرى تشكيل هذه الكتيبة عن طريق إحدى النساء المقربات من المدعو عدنان السعود (الزوزو) قائد مسلحي أبو الفضل العباس والتي عقدت سلسلة اجتماعات مع نساء مقربات من حزب البعث وبعض المسلحين المقربين من الحكومة السورية للتنسيق والعمل، منوهة أن لهذه الكتيبة مقر في مدينة الميادين ومقرات في حي الجورة وفي مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وضمت في بداية تأسيسها ست عشرة امرأة منهن من تشغل مناصب في دوائر الحكومة السورية وخاصة نفوس دير الزور، لكن هذا العدد ازداد إلى ستين حاليا.
مصدر: لكتيبة النساء مهام استخباراتية في تجنيد الشباب والأطفال للانضمام للمسلحين الموالين لإيران
وأوضحت المصادر أن مهام الكتيبة استخباراتية بامتياز ومنها ملاحقة شبان المنطقة والإيقاع بهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق واتساب وتوريطهم للانضمام للمسلحين الإيرانيين والموالين لهم، كما لها مهام أخرى تصب في صلب العمل وتذهب باتجاه تجنيد الأطفال.
وتتابع المصادر أن لهذه الكتيبة عمل في مركز النور الساطع الموجود في مدينة الميادين، حيث أن النساء البارزات وظفن نساء أخريات من أجل استقطاب الأطفال للانضمام للمركز الذي يقدم دورات ثقافية وهي بمثابة دورات غسيل دماغ وتعليم المذهب الشيعي والأفكار الطائفية فضلا عن مراكز تشييع أخرى في مناطق متفرقة وحتى في بعض المنازل.
ويعتبر لواء أبو الفضل العباس من أبرز الجماعات الموالية التي تدعمها طهران في سوريا وكان قد دخل إلى الأراضي السورية منذ مطلع أزمتها.
