المرصد يكشف الدور التركي المباشر في استعادة النظام السيطرة على غالبية أراضي البلاد

نوه مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن ثلاث عشرة جولة من محادثات آستانا كانت كفيلة بإعادة سيطرة النظام على أكثر من واحد وسبعين بالمئة من الأراضي السورية, كما كشفت الدور التركي المباشر في ذلك.

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن الدور التركي المباشر في استعادة النظام للسيطرة على غالبية أراضي البلاد التي بدأ بخسارتها تدريجياً منذ صيف 2011

فحسب المرصد عامان وعشرة أشهر وخمسة عشرة يوماً مرّت منذ انطلاق النسخة الأولى من محادثات آستانا ،وعلى مدار تلك الفترة، شهدت الأراضي السورية تحولات هائلة في مساحات السيطرة على الأرض، وباتت تلك المحادثات بمثابة نقطة الانطلاق الأولى التي نجحت من خلالها روسيا بمعاونة تركيا، في إعادة السيطرة على أغلب الأراضي السورية إلى النظام ، لتكونا قد قدمتا له ما فشل فيه على مدار السنوات السابقة على طبق من ذهب.

ففي شهر يناير 2017، كانت مساحة سيطرة النظام تعادل 19.4% من إجمالي الأراضي السورية، في حين كانت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على 18.5%، وكان داعش يسيطر على ما يعادل 42.8% ، فيما كانت مجموعات تركيا المرتزقة تسيطر على 19.3%
لكن المحادثات التي كان يفترض بها أن تكون من أجل تسوية الأزمة والتركيز بشكل أساسي على تثبيت وقف إطلاق النار، تحولت إلى منفذ لكل من روسيا وتركيا لتثبيت سيطرة النظام على الأراضي من خلال الاتفاقات التي جرى التوصل إليها، حتى باتت قوات النظام – وبعد الغزو التركي لشمال سوريا – وبحلول السادس من نوفمبر تسيطر على 71.7% من إجمالي مساحة الأراضي في حين باتت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على 15.7%، فيما انحصرت سيطرة داعش بــ 1.8% . أما مجموعات تركيا المرتزقة، فقد باتت تسيطر على 10.8%.
وعلى الرغم من الدور التركي الواضح في ذلك، إلا أنّ رئيس النظام، وصف أردوغان باللص الذي يسرق الأرض، مؤكداً دعمه لأي مجموعة تقوم بالتصدي للعدوان التركي على بلاده، في موقف جاء بعد اتفاق بدأ بموجبه نشر قوات حماية الحدود في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية
ويستبعد المراقبون والمحللون، مع تأكيدهم أنّ تركيا تُفضّل الأسد على الكرد، يستبعدون أيّ توافق مستقبلي قريب بين أردوغان والأسد، رغم السعي الروسي والإيراني المتواصل، وإن حصل هذا التوافق برأيهم فسوف يُطيح بأيّ مصداقية سياسية لأردوغان الذي دأب على مهاجمة الأسد ونظامه بأشدّ العبارات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى