المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب: تزايد القلق في فرنسا بتكوين تركيا مجتمعات تحمل أفكار متطرفة

حذرت دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، مجددا، من الخطر الذي يمثله إخوان المسلمين على المجتمع الفرنسي خاصة بعد تنامي ظاهرة الهيثم تجنيد, متهمة تركيا بالتوغل سياسياً وتعليمياً داخل فرنسا عبر إرسال معلمين أتراك للتدريس في مدارس الحكومة الفرنسية.

تتوالى التقارير والدراسات يوما بعد يوم عن خطر إخوان المسلمين الممولة مباشرة من قبل تركيا على الشرق الأوسط وأوروبا.

ففي دراسة جديدة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات تم الإشارة إلى تزايد معدلات القلق من قيام تيار الإسلام السياسي في فرنسا بتكوين مجتمعات وغرس أفكار متطرفة تفصلهم عن قيم الجمهورية الفرنسية, فمنذ الهجمات الإرهابية عام ألفين وخمسة عشر، واجهت فرنسا سلسلة من هذه الهجمات من قبل متطرفين، كان آخرها حادثة المعلم “صموئيل باتي” في تشرين الأول ألفين وعشرين.

وتقول الدراسة: “أصدرت الهيئات الثلاث المقربة من الإخوان وهي “اللجنة التنسيقية للمسلمين الأتراك في فرنسا”، و”الاتحاد الإسلامي مللي غوروش في فرنسا”، وحركة “إيمان وممارسة” المتشدّدة، بيانا مشتركا ندّدت فيه بما اعتبرته “فقرات وصياغات في النصّ من شأنها أن تضعف أواصر الثقة بين مسلمي فرنسا والأمة”.

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب: الطلاب الذين درسوا في مدارس الإخوان أصبحوا مقاتلين في سوريا

ووجدت الدراسة الحديثة أن بعض الطلاب الذين درسوا في “مدرسة الأئمة” المقربة من الإخوان أصبحوا مرتزقة ومن بينهم “رضا حامي” الذي تم تجنيده في سوريا و “إيناس مدني” التي حكم عليها بالسجن ثلاثين سنة لمحاولتها تفجير سيارة أمام كاتدرائية نوتردام في باريس في أيلول ألفين وستة عشر. فيما غادر البعض من الطلاب الآخرين فرنسا لينضموا إلى جبهات القتال في سوريا.

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب: تركيا هي الممول لمئات المراكز المتطرفة في فرنسا

ووفق الدراسة، تسيطر تركيا على المئات من المساجد في فرنسا، وتدفع الحكومة التركية رواتب أئمة مئة وخمسين مسجدا، كما تدرب أنقرة الأئمة على أراضيها بهدف السيطرة على معارضي الحكومة التركية فضلا عن التأثير على الداخل الفرنسي.

كما كثفت تركيا من دورات اللغة التركية في فرنسا واستغلتها لتحويلها إلى دروس دينية تخدم مصالحها وأجندتها السياسية.

أيضا ترسل تركيا مدرسين أتراك إلى المدارس العامة الفرنسية، كجزء من نظام يسمى “اليكو”، مما يخول لها تعليم اللغة التركية في المدارس الرسمية، ويستهدف حوالى أربعة عشر ألف تلميذ في المرحلة الابتدائية.

هذا وتوسعت أنشطة حزب الله في فرنسا ولم تعد تقتصر على الأفكار التي يصدرها إلى هناك فقط، بل امتدت إلى مجالات أخرى أيضا، أكثر خطورة عبر جوامع ومراكز ثقافية مرتبطة بحزب الله.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى