المركز النمساوي يحذر من توغل إخوان المسلمين في أوروبا

حذر المركزُ النمساوي لتوثيقِ التطرف السياسي ذي الدوافع الدينية من خلال تقرير إلى خطر تنامي تواجد جماعة الإخوان المسلمين داخل القارة الأوروبية.

بعد كشف أساليبه الخطرة وفشلة بامتطاء ما يدعى بالربيع العربي في معظم الدول العربية تسعى حركة الإخوان المسلمين لتغلغل في القارة العجوز مما دعا العديد من مركز الدارسات من أن تحذر من هذا التوغل الذي ينهش جسد أوربا ويبث افكاره المسومة بين مجتمعاتها.

وتحت عنوان الهيكل العام للإخوان المسلمين في أوروبا من خطر تواجد أعضاء التنظيم في القارة، أصدر المركزُ النمساوي لتوثيقِ التطرف السياسي ذي الدوافع الدينية، تقريرا حذر خلاله من خطر تنامي تواجد حركة الإخوان داخل القارة الأوروبية.

ونوه التقرير بضرورة فهم كيفية عمل الحركة داخل أوروبا محذرا أنها تعمل في أوربا بشكل مختلف لما هو عليه في الدول العربية وذلك من خلال منظماتٍ سياسية وتعليمية وخيرية وغيرها من المنظمات التي غالبًا ما تذهب إلى “حدود بعيدة” لإنكار أنها تشكيلات إخوانية معتبر أن هذا الخداع يفسر جزئيًا السبب في أنه لا توجد دولة أوروبية اعتمدت تقييمًا متماسكًا لماهية الإخوان داخل حدودها .

المركزُ النمساوي: الوضع في العالم العربي شرع لجماعة الاخوان توطيدِ أقدامها في الدول الأوروبية

حيث غُرست البذرة الأصلية لوجود الإخوان في أوروبا في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، بواسطة كادر صغير من كبار أعضاءهم الذين طردوا من أوطانهم، حيث لفت التقرير أنه مع وضوح الوضع في العالم العربي شرع رواد الاخوان إلى توطيدِ أقدامهم بالدول الأوروبية التي رحلوا إليها مشيرة أن كل دولة أوروبية كبرى اليوم هي موطن لشبكةٍ صغيرة من الأفراد والمنظمات التي لديها درجات متفاوتة من الاتصال بحركة الإخوان.

ويعود التقرير إلى فترة وصول الإخوان الأوائل إلى أوروبا، وإنشاء شبكة من المنظمات المكرسة لمجموعةٍ واسعة من الأنشطة، ولا تعرِّف أي من هذه الكيانات نفسها علنًا بأن لها صلات بأي هيكل من حركة الإخوان لكنها في الواقع تمثل الجانب الآخر من الحركة أي الوجه العام للشبكة السرية، الجزء الذي يعزز أجندته في المجتمع دون التخلي عن البنية السرية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى