كشف تقرير أجراه المركز الوطني للدراسات، بالقاهرة عن تصاعد النشاط العملياتي للجماعات الإرهابية النشطة بمنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية وذلك بعد تسجيله نحو مئة واثنتين وثمانين هجمة في شهر آذارالماضي
في أحدث نسخة من مؤشر الإرهاب للشرق الأوسط والمنطقة العربية كشف تقرير أعده المركز الوطني للدراسات بالقاهرة عن تصاعد النشاط العملياتي للمرتزقة والجماعات الإرهابية النشطة بالمنطقة بشكل مرتفع وذلك بعدما سجل المؤشر الشهري للإرهاب نحو مئة واثنتين وثمانين هجمة خلال شهر آذارالماضي مقابل ثلاث وثمانين عملية خلال شهر شباط الفائت كما ذكر التقرير أن هذه الهجمات تأتي بنمطين هما التفجيرات والهجوم المسلح.
وكان المركز الوطني قد أشار في تقريره عن وقوع نحو مئة وسبع وأربعين هجمة إرهابية ضمن دول المنطقة التي تشهد صراعات أو عدم استقرار سياسي في مقابل خمسة وثلاثين عملية بالدول التي يصفها التقرير بالمستقرة.
المركز الوطني للدراسات: التصاعد الحاد في العمليات الإرهابية سببه الصراعات في المنطقة
أما عن التصاعد المرتفع الذي شهده عدد الهجمات والعمليات الإرهابية خلال الشهر آذار الماضي فقد أرجعه التقرير إلى عدة أسباب أبرزها احتدام الصراع السياسي في أفغانستان والمواجهات بين الجيش العراقي ومرتزقة داعش بالإضافة إلى الصراع العسكري في اليمن.
المركز الوطني للدراسات: العمليات الأمنية في بعض الدول ساهمت في تقليص عدد الهجمات
كما استعرض التقرير أبرز الجهود التي بذلتها دول المنطقة في إطار مكافحتها للإرهاب والتي تصدرتها زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للعراق وصلاته بكنيسة تعرضت لهجوم كبير نفذه القاعدة قبل أحد عشر عاما، وكذلك العمليات الأمنية والعسكرية التي نفذتها الأجهزة الأمنية والمؤسسات العسكرية ببعض دول المنطقة ضد المرتزقة ونجاح بعضها في ضبط وقتل عدد من المتزعمين.
تقرير المركز الوطني للدراسات لم يتطرق إلى المشهد السوري بالمطلق خصوصا في البادية وشمال شرق سوريا , حيث تأخذ جرائم مرتزقة داعش في تلك المناطق منحى متصاعدا يقابله جهود حثيثة تقوم بها الادارة الذاتية وقواتها العسكرية للحد من هذه الجرائم كان أبرزها حملة الإنسانية والأمن في مخيم الهول التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من متزعمي مرتزقة داعش, كما ساهمت في وضع حد لعمليات الاغتيال داخل المخيم.
