أوضح مزارعو ناحية تل تمر في شمال وشرق سوريا أنهم لا يتمكنون من زراعة أراضيهم, لقربها من خطوط التّماس مع الاحتلال التركي ومرتزقته الذين يستهدفونهم بشكل متكرر, مشيرين إلى أنهم فقدوا مصدر دخلهم الأساسي.
يعاني سكان المناطق القريبة من خطوط التماس في شمال وشرق سوريا من عدم القدرة على زراعة أراضيهم نتيجة استهدافهم بشكل متكرر من قبل قوات الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة.
وكالة أنباء هاوار أجرت لقاءات مع أهالي القرى الواقعة على خطوط التّماس في ناحية تل تمر، لتسليط الضوء على معاناتهم الناجمة عن عدم استطاعتهم زراعة أراضيهم.
مزارع: المرتزقة نهبوا مشروعي الزراعي الذي يقدّر بأكثر من 80 مليون ليرة سورية
المواطن محمود الخضر، من قرية المحمودية، أكد أن الاحتلال ومرتزقته نهبوا محصوله، بالإضافة إلى سرقة مشروعه الزراعي الذي تقدّر قيمته بأكثر من ثمانين مليون ليرة سورية.
مزارع: فقدنا مصدر دخلنا الأساسي لأننا لا نستطيع زراعة حقولنا
ومن جانبه قال المواطن خلف الفارس، من قرية خشم الزركان إن أراضيهم باتت محرّمة عليهم، لا يستطيعون زراعتها, مطالبا بخروج الاحتلال التركي ومرتزقته من المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن المرتزقة احتلوا أكثر من خمسين ألف دونم من الأراضي الزراعية في تلك المنطقة حتى الآن, كما بقي أكثر من اثني عشر ألف دونم من الأراضي القريبة دون زراعة، بسبب هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته, علما أن معظم سكان المنطقة يعتمدون بشكلٍ أساسي على الزراعة في عيشهم.
