المعابر وآلية إدخال المساعدات إلى سوريا على طاولة المساومات الدولية

يشهد الملف السوري حراكاً دولياً بشأن ملف المعابر وآلية إدخال المساعدات التي ستناقش خلال الأيام المقبلة في أروقة مجلس الأمن الدولي، وسط مقايضات دولية فاقمت من معاناة السوريين.

تتجه الأنظار إلى جلسة مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة والتي من المتوقع أن تشهد صراعاً جديداً بين الدول الغربية من جهة, وروسيا والصين من جهة أخرى حول المساعدات الإنسانية, وآلية إدخال مواد الإغاثة إلى المناطق السورية.

وعلى ما يبدو بأن ملف إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا تحّول إلى أداة للمقايضة بين الدول الكبرى, وأداة أخرى لابتزاز الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

مشروع القرار المطروح على مجلس الأمن يطالب بإعادة إدخال المساعدات عبر معبر تل كوجر

إيرلندا والنرويج، المسؤولتان عن الملف في الأمم المتحدة، سَّلمتا الجمعة, مشروع قرار يُطالب, في جزء منه, بإعادة تفويض معبر تل كوجر لإيصال المساعدات إلى شمال وشرق سوريا عبر العراق.

ونوقِش موضوع التفويض عبر الحدود في القمة الأخيرة في جنيف بين الرئيسين الأمريكي والروسي، إلا أن موسكو, تُصرُّ, على إنهائه, وإدخال المساعدات عبر حكومة دمشق فقط، الامر الذي ترفضه الدول الغربية والأمم المتحدة.

بدورها حذرت فرنسا روسيا من أن الدول الغربية سوف تقطع التمويل المالي المقدم من جهتها إلى سوريا، في حال عدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية من المعابر الحدودية.

الإدارة الذاتية: على المجتمع الدولي فصل الوضع الإنساني في سوريا عن مصالح بعض الدول

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, من جانبها, وفي بيان لها أصدرته في الرابع من تموز الجاري طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة فصل الوضع الإنساني عن المصالح السياسية لبعض الدول، والمساهمة في إنقاذ الشعب المحاصر من خلال دعم جهود فتح معبر تل كوجر.

جدير بالذكر أن مخيمات شمال وشرق سوريا تحتضن نازحين من ريف حلب، حمص، ريف دمشق، دير الزور، وإدلب وغيرها من المناطق، ناهيك عن اللاجئين العراقيين، ومخيمات تضم عائلات مرتزقة داعش، بالإضافة إلى ذلك، نزوح مئات الآلاف من عفرين وسريه كانيه وكري سبي/ تل أبيض المحتلة، نتيجة الهجمات التركية على المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى