المعارض ياسين البلخي: تسويات النظام السوري الإستبدادي لعبة خطرة ستؤدي إلى انفجار جديد وإطالة عمر الأزمة

تستمر حكومة دمشق في استغلال ما تسمى “التسويات” التي أجرتها في مدينة درعا، كمدخل للانتقام من معارضيها في الجنوب السوري، وتصفيتهم، بغية إخضاع المنطقة لحكمها والعودة بالمنطقة إلى ما قبل عام 2011 بدلاً من إيجاد حل فعلي لإنهاء الأزمة السورية.

باتت حوادث الاختفاء والاغتيالات شبه يومية في مدينة درعا منذ إجراء حكومة دمشق برعاية روسية ما تسمى “التسويات” في شهر أيلول، إذ بلغ تعداد الذين قتلوا وقضوا بأساليب مختلفة في درعا 85 قتيلاً بينهم من أجروا “التسويات”، بحسب إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في هذا السياق، بيّن العضو المؤسس في التجمع الوطني السوري في الجنوب ياسين البلخي، في تصريح لوكالة هاوار، أن أسباب ارتفاع حالات الاغتيال في مدينة درعا والفلتان الأمني الدائم يعود إلى رغبة حكومة دمشق في “التخلص من العناصر الرافضة للمشروع الروسي والإيراني وإعادة سطوتها من جديد.

وبدأت حكومة دمشق بدعم روسي في منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بتطبيق ما تسمى “التسويات” التي أثبتت فشلها في درعا وجنوب البلاد، في دير الزور أيضاً وهو فخ جرى نصبته للإيقاع بشبان المنطقة،مع استمرار ملاحقتهم أمنياً.

وتسعى حكومة دمشق للترويج لهذا الأسلوب القذر في مناطق شمال وشرق سوريا، عبر نقله إلى منطقة الرقة منذ مطلع العام الجاري، حيث تعمد على نقل الأهالي وموظفيها في مناطق أخرى إلى المراكز التي افتتحتها والادعاء بأن الأهالي يتوجهون إليها. وعرّت التظاهرات المنددة بهكذا اسلوب في الرقة والطبقة وكذلك البيانات التي أصدرتها العشائر العربية في المنطقة مزاعم حكومة دمشق.

وتعليقاً على ذلك، يقول ياسين البلخي لا نقول حكومة دمشق بل النظام الإرهابي الحاكم في دمشق، الذي يرى بأن أي مواطن سوري رافض للاستبداد وقمع الحريات عدو يجب تصفيته جسدياً وفكرياً”.

ونوه البلخي إلى أن تمسك حكومة دمشق بالذهنية الأمنية نابع من تمسكها باللجوء إلى الحل العسكري وفرض القوة التي أسست عليها سلطتها منذ السبعينات في القرن الماضي، مبينة انها ذهنية الإرهابي والاستبدادي.

وأكد العضو المؤسس في حزب التجمع الوطني السوري في الجنوب ياسين البلخي، في ختام حديثه أن “التسويات لا يمكن أن تكون حلاً بهذا الشكل الفظ الذي تتم عليه، لأنها تحمل تأجيل الموقف وتعميق الشروخ بين مكونات المجتمع السوري، وهذه لعبة خطرة جداً لأنها تؤدي إلى انفجار جديد وإطالة عمر صراع جديد يجعل النظام بالمرتبة الأخيرة من عداء الجميع ويجعله اللاعب الوحيد بين الجميع”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى