الممثل الحي للقيم المجتمعية والتاريخية.. دوزدار حمو شهيداً جراء غارة للاحتلال التركي

بعد تسعة وعشرين عاماً من النضال والكفاح من أجل الحرية, أعلنت لجنة التضامن مع أسر شهداء حزب العمال الكردستاني استشهاد المناضل الكردستاني دوزدار حمو جراء غارة جوية لطائرات الاحتلال التركي في تشرين الثاني من العام ألفين وتسعة عشر.

ستة وثلاثون عاماً على انطلاق النضال والكفاح من أجل الحرية وإعلاء القيم الإنسانية عبر مشروع الأمة الديمقراطية كانت كفيلة لنستذكر آلاف الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون حتى تتساوى شعوب المنطقة على اختلاف مكوناتهم في الحقوق والواجبات ضمن إيمان راسخ بأن الثورة لاتنتهي.. ومن هؤلاء دوزدار حمو الشهيد الحي الذي أعلنت لجنة التضامن مع أسر شهداء حزب العمال الكردستاني عن استشهاده في شهر تشرين الثاني من العام ألفين وتسعة عشر بعد نضال استمر تسعة وعشرين عاماً جراء غارة جوية لطائرات الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع.

الشهيد دوزدار حمو وُلِد بمدينة عفرين المحتلة في عام ألف وتسعمئة وتسعة وستين، وتحلى بمواقف المناضل الثوري القيادي الذي يسعى إلى الاندماج مع جميع أنحاء كردستان على أعلى المستويات، كان شاهداً على ممارسات الإبادة الجماعية في كردستان وقرر النضال من أجل الحرية لينضم إلى حزب العمال الكردستاني في عام ألف وتسعمئة وتسعين وبعد انضمامه ذهب إلى ساحة القيادة وتلقى تدريبات الحياة والنضال على يد القائد عبد الله أوجلان ليعمّق ذلك إصراره وعزيمته.

وبعد وصوله إلى جبال كردستان في عام ألف وتسعمئة واثنين وتسعين عمل كمدير في أنشطة المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي لسنوات عديدة وأدى أدوارًا مهمة من خلال المشاركة في العمل الاجتماعي والدعاية والدبلوماسية، فأظهر بشكل دائم موقفًا صارمًا ومثاليًّا ومستعدًا لتأدية الواجب.

الشهيد دوزدار تميز بتواضعه واجتهاده ووعيه, وروحه الرفاقية, وقد ناضل من أجل توحيد القيم المشتركة للكرد والأتراك والعرب، وبذلك أصبح فردًا مثاليًّا للأمة الديمقراطية في الشرق الأوسط .

هذه الكلمات قد تقف عاجزة أمام آلاف شهداء الحرية والنضال ولعل آخرهم الشهيد دوزدار حمو, حيث لازالت قافلتهم سائرة لتحقيق ما تطمح إليه شعوب المنطقة بالقضاء على المشروع الاستعماري العثماني وقيام الأمة الديمقراطية بمبادئها وأهدافها القائمة على العيش المشترك وضمان الحريات للجميع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى