المنتدى الدولي الأول حول داعش.. باحثون اقتصاديون: إيرادات داعش في سوريا والعراق وصلت إلى ترليوني دولار

كما أوضح المحاضرون في المنتدى الدولي الأول حول داعش أن الأخير حصل على إيرادات اقتصادية كبيرة في كل من سوريا والعراق وصلت إلى نحو ترليوني دولار, ما مكنه ـ بالإضافة إلى الدعم التركي المباشر- من توسيع رقعة سيطرته, التي خلفت تكاليف باهظة ستستمر تدعياتها في المستقبل.

تمحورت نقاشات الجلسة الثالثة من اليوم الثاني من المنتدى الدولي الأول حول داعش الجانب الاقتصادي والاجتماعي من إرهاب داعش, ركز المحاضرون على مصادر الاقتصاد وتمويل داعش والدعم الإقليمي المباشر له, وكذلك تداعيات سياسته الاقتصادية على مستقبل المنطقة.

وتحدث الدكتور في الاقتصاد ورئيس جامعة عفرين سابقا أحمد يوسف عن مصادر الاقتصاد وتمويل داعش والدعم الإقليمي المباشر له، وبين أن الإيرادات التي ترد إلى المجموعات الإرهابية التي تضم (القاعدة, بوكو حرام, جبهة النصرة وداعش) تصل إلى أكثر من ثمانمئة مليار دولار شهرياً, كما نوه إلى أن داعش منذ عام ألفين وستة بدأ بالحصول على الواردات من خلال استفزاز التجار ورؤوس الأموال والعشائر.

وأوضح يوسف أن قيمة إيرادات داعش خلال فترة سيطرته على مناطق في سوريا والعراق وصلت إلى ترليوني دولار, ووصل دخله السنوي إلى ثلاثة مليارات, كما حقق من سرقة البنوك أربعمئة وخمسة وثلاثين مليار دولار, إلى جانب خمسمئة مليون من الودائع , وكذلك حقق من اثنين إلى ثلاثة ملايين دولار يوميا من آبار النفط, ومن الغاز ما يقارب أربعمئة وخمسين مليونا, كما حصل على إيرادات ضخمة من مصانع الإسمنت إلى جانب الخطف والفدية, وإيرادات المعدات العسكرية العراقية, والاعتماد على إيرادات الأسلحة والمعدات والدعم المباشر من تركيا، والتي ساعدته على اتساع رقعة سيطرته.

محاضرون في المنتدى: الدعم التركي المباشر ساعد داعش على توسيع رقعة سيطرته

من جهته تحدث الدكتور في العلوم الاقتصادية بجامعة الموصل هاشم زيباري, عن التكلفة الكبيرة الناتجة عن إرهاب داعش وسياساته الاقتصادية, نتيجة تدمير البنية التحتية, وتضرر المعامل والمصانع والاقتصاد العام والخاص, وارتفاع التكلفة المستخدمة في السيطرة على الأمن والاستقرار في المنطقة , إلى جانب انخفاض مستوى السياحة التي كانت إحدى أهم مصادر الاقتصاد.

أما الباحث الاقتصادي أحمد بلدا فتحدث عن أسباب ظهور هذه الحركات المتطرفة, معتبرا أن الحل الوحيد للوقوف بوجه انتشارها هو السعي وراء الحوار بين كافة الأطراف, وزيادة التكاتف والتلاحم والتشاركية, وبناء مجتمع مدني اقتصادي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى