حذّر المعارض السوري الدكتور غياث نعيسة، من مشاريع رئيس دولة الاحتلال التركي الاستيطانية، وقال إنها تهدف لضم أجزاء من سوريا، وانتقد موقف حكومة دمشق المتخاذل، ودعا السوريين للعمل معاً لبناء
قال المعارض السوري والمنسق العام لتيار اليسار الثوري السوري، الدكتور غياث نعيسة، إن مشروع الاستيطان الذي بدأ به رئيس دولة الاحتلال التركي، أردوغان، يأتي في سياق سياساته منذ تدخله السافر العسكري واحتلاله للأراضي السورية منذ عام شألفين وستة عشر.
وأضاف في برنامج خاص مع وكالة أنباء هاوار إن “عملية التتريك الهائلة تشير إلى أن الهدف ليس احتلالًا عاديًا تقليديًا بقدر ما هو عملية دمج وضم استيطاني لمناطق سورية مثل لواء اسكندرون، وخلق حرس حدود لها في المناطق السورية، ومنع السوريون من السيادة على أراضيهم ومنع الشعب الكردي من أي طموح له في الاعتراف بهويته القومية وحقوقه المشروعة”.
غياث نعيسة: تركيا تشكل تهديداً حقيقياً لمستقبل سوريا
واعتبر المعارض السوري، دولة الاحتلال تهديداً حقيقياً لمستقبل سوريا، وأشار إلى إجهاضها للثورة السلمية في سوريا عبر مرتزقتها والإرهابيين، ومن ثم احتلالها لاحقاً للأراضي وسعيها لتفكيك سوريا على أساس طائفي واثني وعرقي.
وربط نعيسة بين ما يقوم به الاحتلال حالياً وما حصل مع لواء اسكندرون، حيث يسعى رأس الفاشية إلى توطين مليون لاجئ في المناطق المحتلة بالقوة، ومن ثم إجراء استفتاء لضم تلك المناطق في لعبة تقليدية تقوم بها الحكومات التوسعية مثل حكومة أدروغان المحتلة.
غياث نعيسة: الائتلاف وقبله المجلس الوطني مرتزقة تابعون لدولة الاحتلال التركي
وتطرق نعيسة إلى دور مرتزقة تركيا فيما يجري وأشار أن ما يسمى الائتلاف وقبله ما يسمى المجلس الوطني هو عبارة عن “خرقة” تستخدمها تركيا. وقال “هؤلاء لا تنطبق عليهم كلمة المعارضة” معتبراً إياهم مجموعة من المرتزقة التابعين للأجهزة المختلفة لدولة الاحتلال التركي.
غياث نعيسة: النظام السوري لا يرى الأمور من منظور مصلحة الشعب السوري بل من منظور بقائه
وانتقد نعيسة موقف حكومة دمشق من مخططات العثمانية الجديدة، وقال “مشكلة النظام أنه لا يرى الأمور من منظور المصلحة العامة للشعب السوري ولمستقبل سوريا بقدر ما يرى الأمور من منظور بقاءه”. مؤكداً استعداد دمشق للتفاوض والاتفاق مع الاحتلال.
وأكد نعيسة أن ما يسمى المجتمع الدولي كذبة كبيرة، لأنها حكومات لها مصالح تعمل وفقها ولا يهما الكرد أو السوريين، ولذلك هناك شعوب وقوى ديمقراطية في تلك البلدان وهي صديقة للشعب الكردي والسوري ويجب التضامن معها.
غياث نعيسة: على السوريين العمل معاً لبناء مستقبل أفضل
وفي ختام حديثه وجه نعيسة رسالة إلى السوريين، قائلاً: “إن الدول وبالأخص تركيا لا تعمل لمصلحة السوريين ولا للشعب السوري ولا للإسلام، تعمل لمصالحها وعلى اجتثاث جزء من الأراضي السورية وعلى حساب السوريين… تعالوا نعمل سوياً لنبني مستقبل أفضل لسوريا وهذا يتطلب أولًا التعاون ووحدة النضال بين الشعبين الكردي والعربي في سوريا وبقية المناطق”.
