المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب يؤكد​​​​​​​ أن داعش يعيد تشكيل وتنظيم قواه في سرية تامة

أكد المنسق الوطني للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في فرنسا لوران نونيز، في حوار مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن داعش، الذي عانى من هزائم كبرى في الفترة الأخيرة، يقوم بإعادة تشكيل وتنظيم قواه في سرية تامة.

ازدادت التحذيرات المحلية والدولية من عودة نشاط داعش في سوريا والعراق، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الهجمات التي يشنها المرتزقة في البلدين.
وفي هذا الشأن، أكد المنسق الوطني للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في فرنسا لوران نونيز، في حوار مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن داعش، الذي عانى من هزائم كبرى في الفترة الأخيرة، يقوم بإعادة تشكيل وتنظيم قواه في سرية تامة، مضيفا أن ما يزيد من تلك المخاوف، هو اكتشاف وجود ميول واستعدادات لدى داعش لتصميم أسلحة كيميائية، واستخدام طائرات بدون طيار، وسط مخاوف من أن يتم استخدامها في الأراضي الفرنسية.

لوران نونيز أكد على رصد مجموعات من المرتزقة في البوادي وخاصة السورية والعراقية، وهو أمر يثير الكثير من القلق.

وحسب نونيز، فإن فرنسا هي البلد الذي رحّل أكبر عدد من الجهاديين المتطرفين في أوروبا نحو سوريا والعراق بما يناهز ألفا وأربعمئة وخمسين شخصًا خلال عامي ألفين واثني عشر وألفين وثلاثة عشر، وهم أشخاص تزيد أعمارهم عن ثلاث عشرة سنة، كما يفترض أن مئة وستين فرنسيًّا بالغًا ما يزالون يعيشون في شمال غرب سوريا على وجه الخصوص.

إلى ذلك أكد المسؤول الفرنسي أن الأجهزة المعنية تقوم بعد كل هجوم أو اكتشاف لخلايا إرهابية بدراسة معمقة لملابسات تشكل تلك الخلايا وعملها، وذلك بهدف استخلاص الدروس والتمكن من توفير أدوات أكثر لإجراء عمل استباقي يهم تهديدات مقبلة, لكن الإشكال يكمن في أن الإرهاب والتطرف يتم بشكل أكثر فأكثر عبر أفراد منعزلين يتحولون إلى متطرفين بشكل مفاجئ، وغالبًا بعد تعرضهم لصدمة أو بعد تأثيرهم بدعاية المتطرفين أو كردّ فعل على ما يعتبرونه إساءة لدينهم.
وينقسم الجناة في مثل هذه القضايا إلى نوعين أساسيين. فمن جهة، أفراد خطيرون ومتطرفون لديهم توجه نحو استخدام العنف، وكثيرًا ما يرتبطون بشبكات سرقة وتخريب، فيغدو عملهم منظمًا ويتم استخدام الأسلحة في هجماتهم، على حد تعبير المنسق الوطني للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في فرنسا لوران نونيز.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى