المنطقة الجنوبية على صفيح ساخن.. وتحذيرات من تفجر الأوضاع مجدداً

لا تزال منطقتا درعا والقنيطرة جنوب سوريا، في حالة أمنية غير مستقرة، وعلى صفيح ساخن يمكن أن يشتعل في أي وقت، خاصة مع قرب انتهاء صلاحية أوراق التسوية نهاية الشهر المقبل.
تزايدت عمليات الاعتقالات ومحاولات عودة التشديد الأمني على المنطقة الجنوبية من سوريا، من خلال التدقيق الأمني والبحث عن مطلوبين على حواجز المنطقة الرئيسية، أو الاستهداف المتكرر لمواقع تمركز قوات النظام في مناطق التسويات.

وخلال الأيام القلية الماضية، شهدت منطقة جنوب سوريا خروج متظاهرين في عدة مناطق من ريف درعا الغربي، هتفت ضد وجود “حزب الله” والقوات الإيرانية ومحاولاتها التمدد في المنطقة الجنوبية، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين، كذلك رددوا شعارات تناهض النظام.

وفي السياق قام مجهولون بمهاجمة مراكز تجمع لقوات النظام في ريف القنيطرة ومثلها في مدينة جاسم بريف درعا الغربي، التي شهدت توتراً أمنياً بعد اعتقالات بحق مواطنين في المدينة.

أيضاً قبل يومين هاجم مجهولون حاجزاً تابعاً لفرع المخابرات الجوية يتمركز في منطقة غرز بريف درعا الشرقي، وتضاربت أراء ناشطين من درعا حول الاستهدافات المتكررة التي تتعرض لها قوات النظام في مناطق التسوية جنوب سوريا منهم من ردها إلى وجود المقاومة الشعبية، أو بخلايا تابعة لـ«داعش».وآخرين ربطوا الهجمات بصراع النفوذ الذي تشهده المنطقة الجنوبية منذ دخولها اتفاق التسوية، الذي يشترط إزالة الحواجز الأمنية من المناطق التي خضعت لاتفاق التسوية، ومحاولة روسيا السيطرة على أكبر قدر جغرافي وبشري في الجنوب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى