المنفي في تركيا لمناقشة سحب أنقرة لمرتزقتها من ليبيا

يقوم رئيس المجلس الرئاسي الليبي بزيارة إلى تركيا، حيث من المفترض أن يناقش ملف انسحاب المرتزقة من البلاد مع أردوغان، يأتي ذلك وسط ضغوطات دولية كبيرة تمارس على أنقرة لوقف تدخلها العسكري بتلك البلاد.

في الوقت الذي تتصاعد فيه المطالبات الدولية، بخروج المقاتلين الأجانب والمجموعات المرتزقة التابعة لتركيا من ليبيا، يقوم رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي بزيارة إلى أنقرة، لحثها على سحب مرتزقتها، تنفيذاً لبنود اتفاق اللجنة العسكرية خمسة زائد خمسة.

وقالت رئاسة النظام التركي، خلال بيان، أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي سيزور تركيا، الجمعة، لإجراء محادثات مع أردوغان، في أول زيارة رسمية للمنفي، ومن المتوقع بحسب تقارير إعلامية أن يتم الحديث عن ملف الجنود الأتراك والمرتزقة السوريين الذين أرسلتهم أنقرة لدعم حكومة الوفاق، حيث بلغ عددهم إجمالاً أكثر من عشرين ألفاً، بقي منهم نحو ثمانية آلاف بحسب المرصد السوري.

دعوات دولية وأممية لإنهاء التدخلات العسكرية في الملف الليبي

وخلال الفترة الماضية، توالت الدعوات الأممية والدولية، للأطراف المتدخلة في الأزمة الليبية، لسحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من البلاد، وذلك للاستمرار بتطبيق الحلول السياسية، واعتبر المجتمع الدولي أن وجود المقاتلين الأجانب والمرتزقة يقوض التوصل للحلول السياسية ويبقي الباب مفتوحاً أمام الخيارات العسكرية، كما يعطي الفرصة للجماعات المرتزقة وعلى رأسها داعش للعودة من جديد.

الاتحاد الأوروبي يشدد على سحب المرتزقة لإنجاح العملية السياسية

وكانت الحكومة الليبية، قد دعت في وقت سابق، وعلى لسان وزيرة خارجيتها نجلاء المنقوش إلى انسحاب “فوري” لكافة المرتزقة من البلاد، خلال مؤتمر صحافي مع نظرائها الفرنسي والألماني والإيطالي في طرابلس.

بينما أكد وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا، إن أوروبا تعمل على انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، معتبرين أن إغلاق هذا الملف هو شرط أساسي لإجراء الانتخابات في موعدها وتحقيق السلام والمصالحة في البلاد.

تحذيرات من خطوات تركية لإخفاء هوية المرتزقة في ليبيا لإبقائهم في البلاد

كذلك شددت مصر على أن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، هو شرط أساسي لإعادة العلاقات مع تركيا، هذه المطالب التي جاءت في خضم المساعي التركية لإعادة العلاقات مع القاهرة بعد قطيعة دامت سنوات.

وبحسب متابعين فأن الضغوطات الدولية كبيرة جداً على تركيا، حيث كشفت تقارير إعلامية، بأن أنقرة بدأت بإعادة المرتزقة المتبقين من ليبيا إلى سوريا، وسط تحذيرات من دمج أنقرة للمرتزقة في أجهزة الدولة بطرابلس لإخفاء هوياتهم الحقيقية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى