المواطن في مناطق حكومة دمشق اصبح بين مطرقة حيتان الفساد وسندان السوق السوداء

تنتظر الأسر السورية في مناطق سيطرة حكومة دمشق مئة وعشرين يوماً حتى تحصل على اسطوانة غاز واحدة، في حين تتوفر هذه المادة بكثرة في السوق السوداء وبسعر يصل إلى ما يزيد عن مئة وخمسين ألف ليرة، بينما انتهى فصل الشتاء وما تزال الأسر تنتظر الحصول على الخمسين لتراً من مخصصاتها من مازوت التدفئة.

لطالما عُرف عن حكومة دمشق، فسادها وتغطيتها على الفاسدين، وعدم سعيها لتحسين أوضاع المواطنين وإيجاد حلول للأزمات التي يعانون منها. ومع الخسائر الكبيرة التي لحقت بالبلاد وتضرر البنى التحتية نتيجة الأزمة المستمرة منذ نحو أحد عشر عاماً، والتي كانت ذهنية البعث السبب الأساسي في بدءها وعدم إيجاد حل لها إلى الآن، انتشر مسمى حيتان الفساد وتجار الأزمات والسوق السوداء وباتوا يملكون مليارات الدولارات.

ويحصل هؤلاء الحيتان وتجار الأزمات، على أموالهم من جيوب المواطنين الذين يتقاضون أجوراً شهرية يبلغ معدلها الوسطي حوالي مئة ألف ليرة سورية، في حين يحتاجون إلى أضعاف ذلك لتوفير أدنى مقومات الحياة لأفراد أسرهم.

وتقول تقارير صحيفة ، إن مأساة المواطنين السوريين تزداد كل يوم في مناطق حكومة دمشق، وخاصة بشأن تأمين المحروقات (المازوت -الغاز) وتؤكد أن كل أجراءات حكومة دمشق تصب في صالح فئة قليلة من حيتان الفساد.

الأسرة السورية تحصل على أسطوانة غاز واحدة كل 120 يوماً

أمام هذا الواقع المتردي تصدر بشكل دوري تصريحات مسؤولين في حكومة دمشق، عن قرب انفراج أزمة المحروقات. ولكن حال المواطنين يبقى على حاله.

فالأسرة تنتظر مئة وعشرين يوماً حتى تحصل على اسطوانة غاز ولكن الغاز متوفر بكثرة في السوق السوداء ولكن بسعر مئة وخمسة وستون ألف ليرة.

الأسر السورية رغم انتهاء فصل الشتاء لم تحصل بعد على مخصصاتها من مازوت التدفئة

والغاز ليست المادة الوحيدة التي يعاني المواطنون في سبيل الحصول عليها، لكن اللافت والمستهجن أنهم ما زالوا بانتظار الحصول على مخصصاتهم من مازوت التدفئة والتي تبلغ كميتها خمسون لتراً. فالشتاء انتهى والأسر ما تزال بانتظار الحصول على مخصصاتها التي يبدو أنهم لن يستلموها في الشتاء القادم أيضاً إذا ظلت دمشق تحمي حيتان الفساد وتجار الأزمات والسوق السوداء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى