المونيتور..أمريكا تضغط على روسيا لإعادة فتح معبر تل كوجر لإدخال المساعدات إلى شمال وشرق سوريا

أشار موقع المونيتور الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يضغطون على روسيا، لإعادة فتح معبر تل كوجر الحدودي بين شمال وشرق سوريا والعراق، من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، فيما قال محللون إن موسكو تسيّس العمل الإنساني من خلال الإصرار على جعله محصوراً عبر الحكومة في دمشق.

قال موقع المونيتور الأمريكي إن الولايات المتحدة وحلفاءها يضغطون على روسيا من أجل إعادة فتح معبر تل كوجر الحدودي مع العراق.

ونقل المونيتور عن مسؤول في الخارجية الأمريكية إن “معارضة روسيا والصين لتمديد المساعدة الإنسانية الكاملة عبر الحدود، في العاشر من كانون الثاني الماضي، جعلت مهمة تقديم المساعدة الملحة خلال وباء كورونا أكثر صعوبة، وعلى روسيا تحمل المسؤولية عن هذا الوضع “.

بإغلاق معبر تل كوجر تسعى موسكو لزيادة فرص اعتماد الإدارة الذاتية على الحكومة 

وكانت مجلة الـ “فورين بوليسي” كشفت أن روسيا ضغطت أيضاً على وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لوقف تمويل الجمعيات الخيرية الخاصة التي تحمل خدمات صحية حرجة من العراق إلى شمال وشرق سوريا.

وحول ذلك نقل المونيتور عن الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، تشارلز ثيبوت، إن روسيا تعتبر آلية الأمم المتحدة عبر الحدود بمثابة قيود على سيطرة الحكومة على سوريا، وبإغلاق تل كوجر، تزيد موسكو من فرص اعتماد الادارة الذاتية على دمشق في المساعدة الإنسانية، وخاصة المعدات الطبية.

وأردف المونيتور أن المسؤولون في الأمم المتحدة والولايات المتحدة يبحثون الآن استراتيجية دون استفزاز موسكو لإغلاق معابر شمال غرب سوريا أيضاً.

روسيا وافقت على ترك المعابر مع تركيا مفتوحة رغم أنها تخضع لسيطرة من تعتبرهم إرهابيين

وكانت أنقرة تمكنت من إقناع روسيا في كانون الثاني الماضي بسحب حق النقض (الفيتو)عن المعبرين الحدوديين إلى المنطقة التي يسيطر عليها مرتزقة ” الجيش الوطني السوري” التابع للاحتلال التركي، ومن المحتمل أن تنجح في دفع الروس إلى إبقاء خطوط المساعدة مفتوحة في تموز أيضاً، حسب تقديرات الخبير، فابريس بلانش، للمونيتور.

على غرار البعث.. تركيا تعمل على إنشاء حزام من مرتزقتها في المناطق الكردية

وقال بلانش: “لا ترغب روسيا في إزعاج أردوغان في الوقت الذي يحاول فيه الأمريكيون نسف العلاقات الروسية التركية”.

كما أشار بلانش إلى أن هدف تركيا هو نقل مرتزقتها إلى المناطق الكردية التي احتلتها في سري كانيه وكري سبي / تل أبيض وعفرين، وإعادة إنشاء حزام عربي في قلب الأراضي الكردية، كما فعل البعثيون في الستينات والسبعينات من القرن الماضي.

وتختم المونيتور تقريرها نقلاً عن مسؤول في الخارجية الأمريكية بأن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن لضمان استئناف شحنات الأمم المتحدة لسكان شمال وشرق سوريا بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى