المونيتور: الأصوات الكردية في تركيا ستكون حاسمة في اختيار الرئيس

أكد موقع المونيتور الأمريكي أن أصوات الكرد في تركيا ستكون عاملاً حاسماً في اختيار الرئيس المقبل, فيما يحاول زعيم الفاشية التركية أردوغان البقاء في سدة الحكم عبر نسج تحالفات مع المتطرفين.

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تركيا والمقررة في الرابع عشر من أيار المقبل، تكثر التحليلات عن كيفية سير الانتخابات، ولكن ما يتفق عليه الجميع، هو أن أصوات الكرد ستكون حاسمة لتحديد رئيس تركيا المستقبلي.

وفي السياق، أشار تقرير لموقع المونيتور الأمريكي، أن المنافسة الآن تنحصر بين زعيم الفاشية التركية أردوغان الذي يتحكم بالبلاد منذ 20 عاماً، وبين زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو المرشح المشترك للتحالف الوطني المكون من ستة أحزاب.

وأضاف الموقع: “في دعم ضمني لقليجدار أوغلو، أعلن حزب الشعب الديمقراطي, الشهر الماضي أنه لن يقدم مرشحًا في الانتخابات الرئاسية”.

وعلى الرغم من أن البعض أعرب عن أسفه لغياب مرشح حزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، إلا أن معظم ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي الذين قابلهم المونيتور قالوا إنهم سيستجيبون لقرار حزبهم.

كما استذكر “المونيتور” سباقات رؤساء البلديات في غرب تركيا في عام 2019، حيث خرج حزب الشعوب الديمقراطي من السباقات في العديد من المدن الكبرى، مما مهد الطريق أمام ناخبيه لدعم مرشحي حزب الشعب الجمهوري ومساعدتهم على الفوز بمناصب رئاسة البلدية التي طالما شغلها حزب العدالة والتنمية التابع لأردوغان.

كما أشار الموقع إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي سيخوض الانتخابات تحت راية حزب الخضر اليساري ضد خطر صدور قرار من قبل المحكمة الدستورية بحظره قبل الانتخابات.

وأضاف المونيتور أن دعم الكرد لحزب العدالة والتنمية تراجع منذ انهيار محادثات السلام لحل القضية الكردية في عام 2015 وتحالف أردوغان مع حزب الحركة القومية اليميني المتطرف في سعيه لتحقيق نظام الرجل الواحد.

وبحسب فهاب كوسكون، المحلل الأكاديمي والسياسي البارز فقد “انجذبت شريحة مهمة من الناخبين الكرد بعيدًا عن حزب العدالة والتنمية بسبب فشله اقتصاديًا، والتخلي عن مطالبته بحل القضية الكردية بالوسائل الديمقراطية”.

موقع المونيتور أشار إلى أن زعيم الفاشية التركية أردوغان يعتقد أن الهوامش الضئيلة قد تؤثر على النتيجة, حيث أقام تحالفًا مع حزب هدى بار، وهو حزب إسلامي كردي صغير، متحديًا الانتقادات والجدل حول التحالف مع جماعة عنيفة تتحمل مسؤولية العشرات من عمليات الاغتيال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى