المونيتور الأمريكي: موجة نزوح ضخمة وسط مخاوف من تجدد المعارك في إدلب

أفاد موقع المونيتور الأمريكي بأن المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي تستعد لهجوم محتمل من قبل القوات الحكومية السورية في إدلب، بعد عمليات قصف واستطلاع مكثفة بشكل متزايد منذ بداية أيلول، يأتي هذا وسط موجة نزوح كبيرة للمدنيين خوفا من تجدد المعارك.

في تقرير جديد لموقع المونيتور الأمريكي تحت عنوان موجة نزوح كبيرة للمدنيين خوفا من تجدد المعارك في إدلب، أشار التقرير إلى أن المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي تستعد لهجوم محتمل من قبل قوات الحكومة السورية في إدلب، بعد عمليات قصف واستطلاع مكثفة بشكل متزايد منذ بداية هذا الشهر، إذ تخشى تلك المجموعات من تجدد المعارك في مدينة إدلب وسط تصاعد التوتر بين تركيا وروسيا.

وصعدت قوات الحكومة السورية وحليفتها الروسية قصفهما الجوي والبري على مناطق سيطرة مرتزقة الاحتلال التركي في ريفي إدلب وحلب، وقد وصلت القذائف حتى الى جبل الزاوية جنوب إدلب.

واستهدف القصف السوري والروسي مؤخرًا مخيمات اللاجئين ومدينة إدلب المكتظة بالسكان وريف عفرين ودارة عزة بريف حلب، وكذلك محيط القواعد العسكرية التابعة للاحتلال التركي في ريف إدلب.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي في التاسع من أيلول في موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن تركيا غير قادرة على تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بفصل ما أسماها “المعارضة السورية” عن الإرهابيين في إدلب الأمر الذي أثار مخاوف المرتزقة من أن ينتهي وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في آذار ألفين وعشرين.

وفي الثالث عشر من أيلول، دخل رتل عسكري للاحتلال التركي إلى إدلب في محاولة على ما يبدو لتعزيز حماية قواعده في منطقة جبل الزاوية , فيما تداولت المجموعات المرتزقة معلومات عن سحب هيئة تحرير الشام لجزء من أسلحتها من جبهات جبل الزاوية، في خطوة نفتها وسائل الإعلام التابعة للهيئة، وأكدت بقاء السلاح في مكانه، وشددت على استعداد المرتزقة للرد على القوات الحكومية.

لكن هذه المعلومات تسببت في حالة من الذعر بين سكان جبل الزاوية، مما دفع الكثيرين إلى مغادرة المنطقة خوفًا من تجدد المعارك. وزاد نزوح المدنيين بشكل ملحوظ مع التصعيد العسكري في مناطق جنوب إدلب خلال الأسبوعين الماضيين.

وتثير زيارة بشار الأسد إلى موسكو في الثالث عشر من أيلول، عدة تساؤلات أهمها ما إذا كانت هذه الزيارة ستؤدي إلى مزيد من التوتر بين روسيا وتركيا، أو تمهد الطريق لتصعيد أكبر في شمال غرب سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى