المونيتور: تركيا أمام خيارين في إدلب إما المواجهة مع روسيا أو صفقة جديدة غير مفيدة

أشار موقع المونيتور الأمريكي إلى أن قصف القافلة العسكرية التركية والتطورات الأخيرة في إدلب توحي بوجود خلاف بين روسيا وتركيا, ما يضع الأخيرة أمام خيارين, إما المواجهة مع النظام وروسيا, أو الرضوخ وإبرام صفقة جديدة غير مفيدة لها.

توحي التطورات الأخيرة في محافظة إدلب ، واستهداف الرتل العسكري التركي من قبل طائرات النظام، بوجود خلاف بين كل من تركيا وروسيا، الأمر الذي يضع تركيا بين خيارين أحلاهما مر، حسب وصف موقع المونيتور الأمريكي.
ويوضح الموقع أن بيان وزارة الدفاع التركية بخصوص الحادث لم يأت بذكر سوريا سوى مرة واحدة، بينما أشار إلى روسيا أربع مرات مما يعني أنها تلقي باللوم على روسيا.
كما أن تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعم موسكو للعملية العسكرية التي يقودها النظام في محافظة إدلب ضد الإرهابيين، يضع أنقرة في موقع المواجهة.
ويشير الموقع إلى أن تطور العلاقات الروسية – التركية كان إيجابياً إثر صفقة صواريخ إس أربعمئة ، إلا أن الوضع في إدلب ظل يهدد بتوتر العلاقة، فبدلا من خفض التصعيد في تلك المنطقة وفقا لتفاهمات سوتشي بين روسيا وتركيا، تحولت إلى مناطق توتر أكبر.

ويضيف الموقع أن موسكو تلقي باللوم على أنقرة، رغم أنها لا تعلن ذلك علنيا, فتركيا من جهة تدعم جبهة النصرة، وتقوم بتحركات عسكرية سياسية تضمن وجودها الاستراتيجي في هذا الجزء من سوريا.

ويرى المونيتور أن القصف المستمر وهجمات الطائرات المسيرة على حميميم، تعطي موسكو سبباً لدعم تقدم قوات النظام في تلك المناطق.
ويشير الموقع إلى إن جميع الخيارات المطروحة غير مريحة لتركيا, وسط مواصلة النظام تقدمها وسيطرتها على خان شيخون، وسيطرته على الطريق السريع ، والذي كان طريق الإمداد الرئيس في إدلب وما حولها، وهذا يترك أنقرة أمام خيارين، فإما المواجهة مع النظام وبالتالي روسيا، أو إبرام صفقة جديدة لا تتفق مع أردوغان لكنها أفضل من مواجهة مفقتوحة مع بوتين حسب المونيتور.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى