ندد الاتحاد الأوروبي اليوم بالإجماع بالغزو الذي يشنه جيش الاحتلال التركي على شمال سوريا مشددا على ضرورة وقفه فورا, فيما اعتبر الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي أن هذا الغزو يخاطر بمزيد من التصعيد في المنطقة.
أكد الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الغزو التركي لشمال سوريا يخاطر بمزيد من التصعيد في المنطقة.
وقال إن هناك “وضعًا غير مستقر للغاية في سوريا” مع “معاناة إنسانية”، مضيفًا أنه عبر عن “مخاوفه العميقة” عندما كان في إسطنبول.
الاتحاد الأوروبي يدين بالإجماع الغزو التركي لشمال سوريا ويدعو لوقفه فورا
في السياق أدان الاتحاد الأوروبي بالاجماع اليوم بالغزو التركي وذلك خلال اجتماع عقده في العاصمة البلجيكيّة بروكسل, مطالبا الدول الأعضاء بوقف تصدير السلاح إلى أنقرة, داعيا مجلس الأمن الدولي للتدخّل ووقف الغزو.
بينما قال وزير خارجية دولة لوكسمبورغ جان أسيلبورن قبل اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي:
إن ما يحدث من غزو في شمال سوريا يصعب للغاية فهمه، لأن أنقرة كما تدعي تريد تنظيف منطقة “مليئة بالإرهابيين”، لكن في الوقت نفسه، لم تقع أبداً أي هجمات من شمال سوريا تجاه تركيا,
مشيرا إلى أن الغزو التركي هجّر حوالي مئة وثلاثين ألف شخص وأجبرهم على الفرار، وهناك العشرات من المدنيين الذين لقوا حتفهم، ولوحظ ارتكاب جرائم حرب بحقهم .
وكشف أنه حصل في الواقع فرار لمرتزقة داعش كانوا محتجزين في هذه المنطقة والمئات منهم توجهوا بالفعل إلى أوروبا.
وكان وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان رجح لدى وصوله إلى لوكسمبورغ لحضور اجتماع مع نظرائه من دول الاتحاد الأوروبي ، إدانة الغزو التركي لشمال سوريا
حيث جاء في البيان، الصادر عقب الاجتماع ، أن “فرنسا ستكثف جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع شركائها في التحالف ضد “داعش”، وفي إطار الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي ومجلس الأمن الدولي للتوصل إلى وقف فوري للغزو التركي الجاري”.
وفي الشأن ذاته قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إنه في ظل الوضع الراهن، لا يمكن إضفاء الشرعية على الغزو العسكري التركي الموجه ضد شمال شرق سوريا.
وأضاف أن ألمانيا “لا تستطيع أن ترى كيف يمكن لهذا الغزو أن يساعد في استقرار المنطقة”.
في غضون ذلك أعلنت برلين حظر توريد السلاح إلى تركيا إثر غزوها شمال سوريا، بعد أن كانت دول أوروبية أخرى مثل فرنسا فنلندا وهولندا أعلنت ذلك.
