أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي, فتح تحقيق بعد تنديد باريس بسلوك عدواني من قبل البحرية التركية ضد فرقاطة فرنسية في المتوسط, فيما قالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية إن باريس تدرس وسائل الردّ على اعتداءات أنقرة.
دخل حلف شمال الأطلسي على خط المواجهة المباشرة ضد اعتداءات تركيا في المتوسط ومن قبلها في سوريا واليونان ومناطق أخرى, متجاهلةً التحذيرات والقرارات الدولية بمنع نقل المرتزقة والسلاح إلى ليبيا.
ومن هنا أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن فتح تحقيق بعد تنديد باريس بسلوك عدواني من قبل البحرية التركية ضد فرقاطة فرنسية خلال محاولة التدقيق في سفينة شحن يُشتبه بنقلها أسلحة إلى ليبيا.
وقال ستولتنبرغ بعد اجتماع لوزراء دفاع دول الأطلسي: “تطرّق عدة حلفاء خلال الاجتماع إلى الحادثة في المتوسط, لقد حرصنا على أن تحقق السلطات العسكرية للحلف في الحادثة بهدف توضيح كل ما حصل.
فرنسا ترمي الكرة لحلف الناتو في مواجهة الانتهاكات التركية
في الأثناء, قالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية فان ديرمول إن باريس تدرس وسائل الردّ على الجرائم التركية الأخيرة وتتشاور مع شركائها الأوروبيين لمواجهة مخاطر استراتيجية على أوروبا.
بدورها نددت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بسلوك تركيا تجاه الفرقاطة الفرنسية مرتين خلال يومين من اجتماعات يعقدها وزراء دفاع دول حلف الأطلسي , وأشارت إلى أنها حظيت بدعم ثماني دول لفتح التحقيق.
كما أصدرت الرئاسة الفرنسية بياناً شديد اللهجة ضد التدخلات التركية في ليبيا ووصفتها بغير المقبولة, وقال الإليزيه إن الرئيس إيمانويل ماكرون تحادث مع نظيره الأميركي دونالد ترامب بشأن التدخلات التركية واعداً بالتحرك خلال الأسابيع القادمة.
تركيا بموقف لا يحسد عليه في مواجهة مباشرة مع القوى الدولية والإقليمية
وبذلك تجد تركيا نفسها في موقف محرج بعد أن اتفقت القوى الدولية والإقليمية على اتهامها صراحة بالتسبب في الأزمة التي تعيشها ليبيا نظرا لتورط أنقرة في نقل الأسلحة والمرتزقة بهدف دعم ميليشيات حكومة الوفاق والتصدي لكل محاولات ايجاد فرصة للحلول السلمية.
