النظام التركي: ميناء اسكندرون قادر على أن يكون بديلا فعالا لمرفأ بيروت

أعلنت إدارة ميناء اسكندرون، استعدادها الكامل لاستخدام الميناء، بعد انفجار مرفأ بيروت مؤخرا.

وقال المدير العام لميناء “ليماك بورت اسكندرون”، إن الميناء قادر على أن يكون بديلا فعالا لمرفأ بيروت، الذي تعطل كليا بسبب الانفجار.

هذا وسارع النظام التركي إلى استغلال مأساة انفجار بيروت، وبدأ المسؤولون الأتراك بإطلاق تصريحات من قبيل منح الجنسية للتركمان اللبنانيين وتوددهم للمكون السني في محاولة لاستمالتهم كما يفعلون في سوريا, وذلك لإيجاد موطئ قدم لتركيا في لبنان المستقبل.

على غرار دول المنطقة.. أردوغان يستغل مأساة اللبنانيين لاختراق البلد ونشر الفوضى

على غرار بقية دول المنطقة كسوريا وليبيا، لم يتوان النظام التركي عن استغلال مأساة اللبنانيين، عقب الانفجار الذي ضرب مرفأ العاصمة بيروت، لإيجاد موطئ قدم لتركيا في لبنان، من خلال الدخول إلى المجتمع وخلق الفتن عبر منظمات إغاثية في ظاهرها واستخباراتية في حقيقتها.

وبينما كان اللبنانيون يلملمون آلامهم وطلبت سلطاتهم مساعدات دولية عاجلة, وجدها أردوغان فرصة لم يتأخر في استغلالها لاختراق المجتمع اللبناني، حيث تحولت مأساة اللبنانيين بمختلف أطيافهم ومذاهبهم إلى مناسبة لتنشيط أوهام أردوغان وهوسه بالتوسع.

ويفضح عرض أردوغان الجنسية التركية على تركمان لبنان في وقت تنشغل فيه السلطات اللبنانية ببحث سبل تجاوز التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لانفجار مرفأ بيروت، الأجندات التركية المتخفية خلف هرولتها لتقديم المساعدة للبنان المنكوب، فالكوارث الإنسانية بالنسبة لأردوغان توظف أيضا في تذكية نعرات الهوية والانتماء خدمة للهدف الأسمى وهو إعادة احتلال البلدان عبر اختراق النسيج المجتمعي وتكريس الولاءات الإيديولوجية بدلاً من الولاءات الوطنية وفقاً لمراقبين.

تركيا توظف الجمعيات الخيرية والإغاثية لتنفيذ مخططاتها داخل المجتمع اللبناني

وتوظف أنقرة في سبيل تحقيق أهدافها، منظمات إغاثية وإنسانية تركية، في مقدمتها منظمة “تيكا” وهي إحدى أذرع أردوغان الضاربة لاختراق المجتمعات العربية والإفريقية، وتنشط بكثرة في الشمال اللبناني.

ويرى مراقبون أن لجوء أردوغان إلى الجمعيات الخيرية داخل لبنان في مساعي السيطرة على المكون التركماني والسني، سببه إدراكه جيدا أن التدخل المباشر في شؤون التركمان هناك قد يلقى رفضاً واسعا، إلا أن هدفه هو خلق كتلة من النخب اللبنانية تدين بالولاء للأتراك.

تقارير لبنانية: أردوغان يدعم جماعة الإخوان المسلمين المتشددة في لبنان

وبموازاة ذلك لا يتوانى أردوغان عن دعم الجماعات الإسلامية المتطرفة على الأراضي اللبنانية، حيث ذكرت تقارير إعلامية لبنانية أن تركيا “تعمل على الدعم المستمر للجماعة الإسلامية، الفرع اللبناني لجماعة الإخوان المسلمين بالتوازي مع حالة الاحتضان لعدد من الشخصيات السلفية في الشمال.

ويؤكد مراقبون أن أردوغان يستغل التوجس السني من هيمنة حزب الله في استمالة الكتلة المتعاطفة مع الإسلام السياسي، عبر الدفاع عن وضع السنّة، بحجة حمايتهم من تغلغل الشيعة.

وجاءت كارثة مرفأ بيروت فرصة ذهبية لأردوغان ، للتغلغل أكثر في المجتمع اللبناني، وخلق المزيد من الفوضى التي يتغذى عليها مع نظامه الإخواني، على غرار جارته سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى