النظام التركي يدفع بشركاته الخاصة لتوسيع نقاط احتلاله في سوريا

يعمل النظام التركي من خلال شركات خاصة، على توسيع نقاط احتلاله ضمن المناطق الشمالية من سوريا، وذلك عبر إقامة محطات لتزويد تلك المناطق بالكهرباء، ما يعني أن تركيا تخطط للبقاء بشكل دائم في الأراضي السورية.

في إطار سياستها التوسعية في المنطقة على حساب الشعوب والموارد السورية، لاتزال الشركات التركية الخاصة المقربة من نظام أردوغان تعمل على إبرام عقود مع مجالس المناطق المحتلة التابعة لها في مجالات عدة ومنها الكهرباء.

حيث أعلن مايعرف بالمجلس المحلي في مدينة جرابلس المحتلة إيقاف العمل بمجانية الكهرباء وبدء تزويد المنطقة بالطاقة المأجورة عبر منح تراخيص لشركات استثمارية تركية.

وحسب التعميم الذي أصدره المرتزقة يدفع المستهلك بداية مبلغ مئة وخمسين ليرة تركية كـ”تأمين” لمرة واحدة، وفي نهاية أيار الجاري لن يحصل غير المشتركين على الكهرباء، ومن يقوم باستجرار الطاقة بشكل غير قانوني مهدد بالمحاسبة والملاحقة القانونية.

الشركات التركية سبق أن أبرمت عشرات العقود مع “مجالس” المدن المحتلة

وتعمل شركات تركية خاصة مقربة من النظام التركي على إيصال الكهرباء للمناطق المحتلة، كمدن الباب وإعزاز ومارع وعفرين.

وعلى مدار العامين الماضيين تركزت الاستثمارات بريف حلب لصالح الشركات الخاصة التركية، التي وقعت عقودًا مع المجالس المحلية التابعة للاحتلال.

وكانت البداية في مدينة إعزاز، حيث وقعت عقدًا لتنفيذ مشروع إيصال الكهرباء، يعتبر الأكبر من نوعه في المناطق المحتلة، تلته عقود أخرى لإقامة محطات حرارية وأبنية إدارية وأخرى للتخزين، ثم توقيع عقد لإيصال الطاقة إلى الباب ومنطقة صوران، أما في مارع فسيتم تجهيز محطة تحويل للكهرباء.

متابعون: تركيا تخطط لاقتطاع الأراضي السورية تحت أنظار روسيا وأمريكا

ويربط متابعون مايحدث في المناطق المحتلة بالخطط التركية التوسعية والتي تهدف لاقتطاع الأراضي السورية وضمها لتركيا، مشيرين إلى أنها وخلافاً لما اتفقت عليه مع روسيا والولايات المتحدة باقية في الأراضي السورية، وتسعى لتوسيع رقعة احتلالها، مستغلة صمت الأطراف الأخرى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى