النظام التركي يرسل جثمان مقاتل كردي إلى ذويه بصندوق صغير موضوع في كيس

في خطوة جديدة تشير إلى وحشيتها وإحيائها لثقافة العثمانيين الهمجية، وبعيداً كل البعد عن الأخلاق والقيم الإنسانية، أقدمت السلطات التركية على تسليم جثمان مقاتل في قوات الدفاع الشعبي إلى ذويه عبر طرد بريدي.

سلمت سلطات الاحتلال التركي رفات مقاتل في قوات الدفاع الشعبي لذويه عبر إرساله بطرد بريدي، ضاربة عرض الحائط جميع القيم والأخلاق الإنسانية وغير مبالية بالعادات والأعراف والقوانين الدولية.

واشتهر جيش الاحتلال التركي، في حربه ضد الشعب الكردي وشعوب منطقة الشرق الأوسط وعبر التاريخ، بارتكاب جرائم وانتهاكات يندى لها جبين البشرية، من قتل للأطفال واغتصاب للنساء وتعذيب الأسرى والجرحى وغيرها من الأساليب الوحشية التي يصفها القانون الدولي بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستدعي محاسبة مرتكبيها في محكمة الجنايات الدولية.

حفيد العثمانيين “أردوغان” يسير على خطا أجداده في ارتكاب الجرائم

هذه الجرائم تكررت كثيراً ضد شعوب المنطقة من الأرمن والسريان والآشوريين واليونانيين والكرد وغيرهم، حيث تشتهر ما تسمى بالامبراطورية العثمانية تاريخياً بالجرائم.

أحفاد العثمانيين الجدد وعلى رأسهم أردوغان رئيس النظام التركي يواصل بشكل مستمر إحياء هذه الجرائم والانتهاكات في القرن الحادي والعشرين، وفضلاً عن الداخل التركي يرتكب أردوغان وجيشه مختلف أنواع الانتهاكات في سوريا والعراق وليبيا.

القوانين والأعراف والأديان تستوجب احترام الجنازة

وجميع الأعراف والقوانين والعادات والتقاليد الاجتماعية والشرائع السماوية، ومهما كانت جنسية المتوفى، تستوجب احترام الجنازة، لكن مع السلطات التركية الوضع مختلف تماماً، فجيشها معروف بالتمثيل بالجثث، والتمثيل بجنازة المقاتلة في وحدات حماية المرأة بارين كوباني في عفرين ما زال ماثلا أمام الأعين، ويأبى أن يغادر الذاكرة.

جريمة نكراء جديدة كما وصفها مراقبون ارتكبتها السلطات التركية يوم أمس لتضاف إلى سجلات الدولة التركية سيئة الصيت.

ذوو مقاتل في قوات الدفاع الشعبي يستلمون جثمان ابنهم عبر طرد بريدي

حيث أقدمت السلطات على إرسال رفات أحد مقاتلي قوات الدفاع الشعبي لذويه عبر “طرد بريدي” بعد ثلاثة أعوام من الاحتفاظ بالجثمان والامتناع عن تسليمه.

والمقاتل في قوات الدفاع الشعبي عكيد إيبك من أهالي مدينة آمد بشمال كردستان، كان قد استشهد عام ألفين وسبعة عشر في ناحية ديرسم ووقع جثمانه بيد الجيش التركي، ورغم أن العائلة منذ ذلك الحين طالبت سلطات الاحتلال بتسليم جثمان ولدهم لدفنه حسب الأعراف والأصول، إلا أن تلك السلطات امتنعت عن ذلك.

ويوم أمس وإحياءً لثقافة القتل والإجرام أقدمت السلطات التركية على إرسال رفاة المقاتل عكيد بطريقة غير أخلاقية وبعيدة عن الإنسانية لذويه عبر “طرد بريدي” موضوع في صندوق صغير داخل كيس لشحن البضائع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى