النظام التركي يرسل 7 آلاف كتاب ديني إلى الأرجنتين بهدف اختراق الجاليات المسلمة

قالت رئاسة الشؤون الدينية التابعة للنظام التركي إنها أرسلت سبعة ألاف كتاب ديني إلى الارجنتين ، وذلك بهدف اختراق الجاليات المسلمة هناك .. ضمن سيناريو مكرر لما حدث سابقا في العديد من الدول الأوروبية.

تغيير في الجغرافية المستهدفة مع الإبقاء على المخططات الاستعمارية والعدوانية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار داخل العديد من الدول .. استراتيجية جديدة بدأ النظام التركي باتباعها بعد فشل مخططاته في فرنسا والنمسا وغيرها من الدول الاوروبية على إثر الحملات الأمنية لمكافحة التطرف والتي أسفرت عن إغلاق العشرات من المؤسسات والمنظمات الدينية الموالية لأنقرة بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها القارة العجوز والتي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى.

حيث يعمد النظام التركي إلى استنساخ التجربة الأوروبية ولكن هذه المرة في أمريكا اللاتينية وتحديدا في الارجنتين تحت غطاء ديني من خلال رعاية الأنشطة الاسلامية وكسب المزيد من التعاطف والتأييد لأردوغان وحزبه العدالة والتنمية … الأمر الذي تمثل في إعلان رئاسة الشؤون الدينية التابعة للنظام التركي، الجمعة الماضية، عن إرسال سبعة الاف كتاب ديني مترجمة إلى الإسبانية إلى الجالية المسلمة في العاصمة الارجنتينة بيونس ايريس.

بدوره، قال السفير التركي في الارجنتين، شفيق فورال ألتاي، أن الشؤون الدينية تحاول الوصول إلى المسلمين في جميع انحاء العالم، وهو مايؤكد مخطط أنقرة الهادف الى تجنيد مسلمين للعمل لصالحها ونقل المعلومات الاستخباراتية عن معارضي اردوغان والنظام التركي كما حدث سابقا في اماكن اخرى حول العالم.

هذا وتتحدث مصادر مطلعة، عن نية تركيا بزعامة اردوغان الى بناء منظومة اسلامية في امريكا اللاتينية انطلاقا من الارجنتين تحت ذريعة الدفاع عن مصالح الجاليات المسلمة وتعليم الدين وهو مايتشابه الى حد كبير مع السياسات التركية المتبعة خلال السنوات والعقود الماضية في دعم تنظيمات الاسلام السياسي ضمن الدول الاوروبية، بالاضافة الى الأطماع المتزايدة في القارة الافريقية.

التدخلات التركية في امريكا اللاتينية لم تكن وليدة اللحظة حسب مراقبين، حيث عمد النظام التركي عام الفين واربعة عشر الى عقد اجتماع في مدينة اسطنبول لأكثر من ستة وسبعين مؤسسة اسلامية واربعين ممثلا عن دول امريكا اللاتينية وبحضور رئيس النظام التركي، أردوغان بهدف وضع مخططات لتنفيذ تلك الأطماع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى