النظام التركي يعتقل العشرات من الكرد في مناطق مختلفة .. و مساعٍ جديدة لحل الشعوب الديمقراطي

شنت سلطات النظام التركي حملة اعتقالات واسعة بحق أبناء الشعب الكردي في مناطق عدة من شمال كردستان وتركيا، وذلك تحت حجج وذرائع واهية، يأتي ذلك وسط استمرار مساعي النظام التركي حل حزب الشعوب الديمقراطي قبل خوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة لضمان فوزه بها.

ينتهج النظام التركي سياسة الإبادة السياسة بحق معارضيه، وخاصة الكرد، من خلال حملات الاعتقال وسحب الحصانة البرلمانية والاستيلاء على العشرات من البلديات في شمال كردستان وتركيا .. سياسات تتحدث عن الواقع المرير التي تعيشه تركيا في ظل حكومة العدالة والتنمية.

النظام التركي يعتقل أكثر من 100 شاب كردي من مناطق مختلفة في شمال كردستان

وفي هذا السياق، قامت سلطات النظام التركي باعتقال مئة وخمسة أشخاص من الكرد في مناطق متفرقة من شمال كردستان، وذلك تحت حجج وتهم باطلة، وحسب المصادر فإن الشرطة التركية داهمت منازل المدنيين في آمد واسطنبول وأنقرة وإيدني وآيدين، إضافة إلى حملة من الاعتقالات بحق المدنيين في لايس وحيز وكران وآمد وقراها، واعتقلت أكثر من ثلاثة عشر شخصاً.

وأكدت المصادر أن سلطات النظام التركي، تعرضت للمعتقلين بالضرب حتى قبل إدخالهم السيارات، كما اعتدوا على المدنيين في تلك المناطق ممن حاولوا منع السلطات التركية من اعتقال أبنائهم.

النظام التركي يجدد مساعيه لحل حزب الشعوب الديمقراطي

وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها سلطات النظام التركي، بحملات الاعتقال ضد المدنيين الكرد بعد خلقه لذرائع وحجج واهية، كما تتزامن هذه الحملات مع إعلان محكمة تابعة للنظام التركي بالنظر في حل حزب الشعوب الديمقراطي.

حيث وافقت ما تعرف “بالمحكمة الدستورية العليا في تركيا” يوم الاثنين، على النظر في دعوى رفعها نظام أردوغان، لحظر حزب الشعوب الديمقراطي، في خطوة تهدف لإضعاف أحد أكبر خصوم أردوغان السياسيين، وفق مراقبين.

مساعي النظام التركي، لحل حزب الشعوب الديمقراطي، قابلتها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بتنديد كبير، واستنكار لما تقوم به سلطات النظام التركي من قتل الحياة السياسية في البلاد، مشيرين إلى أن ذلك يقوض الديمقراطية في البلاد.

بلومبيرغ: قضية حل الشعوب الديمقراطي تحظى بمتابعة من واشنطن

وأفادت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أن قضية حل حزب الشعوب الديمقراطي، تحظى بمتابعة عن كثب من جانب الولايات المتحدة، وتعتبرها واشنطن إضعافا لمصداقية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجرى عام ألفين وثلاثة وعشرين.

ممارسات لا قانونية قام بها النظام التركي بحق أعضاء ومناصري الشعوب الديمقراطي

وخلال الفترة الماضية، اعتقلت سلطات النظام التركي المئات من أعضاء ومناصري الشعوب الديمقراطي من بينهم الرئيس المشترك السابق للحزب صلاح الدين دمرتاش، كما استولت على العشرات من البلديات التي فاز بها الحزب في انتخابات البلديات السابقة، إضافة إلى اغتيال العضو في الحزب، دنيز بويراز، على يد أحد المرتزقة المأجورين من قبل النظام التركي.