النظام لم يبد موقفا حيال التهديدات التركية

كما وتباينت مواقف كل من النظام وروسيا وإيران حيال تلك التهديدات واختلفت باختلاف أهدافهم .

لم يبدِ النظام حتى الآن أي موقف من التهديدات التركية، النظام الذي كان معتاداً الحديث عن السيادة السورية، لم ينطق الآن ببنت شفة في موقف مسلوب الإرادة وتتحكم به روسيا وإيران تماماً، فالنظام لا يهمه قتل وتهجير السوريين، وكل ما يهمه هو البقاء في رأس السلطة.

روسيا تسعى لفتح قنوات للتنسيق بين تركيا والنظام حول شمال وشرق سوريا

أما بالنسبة للموقف الروسي فهناك رغبة أن تشن تركيا الهجمات على شمال وشرق سوريا وهي تُدرك تماماً أن أنقرة ستعتمد بذلك على المجموعات المرتزقة شمال غرب سوريا وبالتالي سيسهل عليها السيطرة على إدلب .

الموقف الروسي الجديد عبّر عنه وزير خارجيتها سيرغي لافروف عندما قال بأنهم يسعون لفتح قنوات للتنسيق بين تركيا والنظام حول شمال وشرق سوريا، وأعلن أن موسكو تسعى إلى التوسط بين أنقرة ودمشق بهدف التوصل إلى آليات مشتركة للتحرك، تضمن حسب زعمها سلامة الأراضي السورية ووحدتها وتراعي في الوقت ذاته المصالح الأمنية لتركيا.

طهران: الإجراءات التركية على المنطقة لن تحقق أهدافها

أما إيران فموقفها معروف، فهي تدعم النظام بالسيطرة على هذه المنطقة لأن ذلك يساعد على إبعاد أمريكا عن مخططها في محاربة الهلال الشيعي ويترك الباب مفتوحاً لها لتحقيق هذا الحلم.

حيث قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن الإجراءات التركية “ضد أمن الحدود والسيادة السورية لن تحقق أيا من أهدافها”، مؤكدا استعداد بلاده للتعاون مع البلدين لحل المشاكل بينهما.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن ظريف أن بلاده أبلغت الجانب التركي بأن “السبيل الوحيد للحفاظ على أمن تركيا هو نشر القوات العسكرية على المناطق الحدودية مع سوريا، ونشر قوات النظام في المناطق السورية “، لافتا إلى أن طهران أبلغت سوريا وتركيا بأن “أمن دول المنطقة يكون عبر احترام سيادة أراضيها”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى