الهدنة تدخل يومها الـ15.. وتصاعد في حدة الخروقات لوقف إطلاق النار

تتطور الأوضاع في إدلب يوماً بعد يوم، في ظل الحديث عن قرب استئناف المعارك، وسط تعزيز أطراف الصراع على الأرض لمواقعها العسكرية على محور جبل الزاوية جنوب إدلب.

أنشأت قوات الاحتلال التركي نقطتين جديدتين الأولى في قرية الجينة بريف حلب الغربي والثانية على الطريق الدولي حلب – اللاذقية المعروف باسم إم-4 في بلدة بسنقول بريف إدلب، وبذلك يرتفع تعداد نقاط المراقبة التركية في مناطق ماتعرف بخفض التصعيد إلى أربع وأربعين نقطة.

الاحتلال التركي يتمركز في قرية بريف إدلب ويدخل تعزيزات عبر كفرلوسين

بدوره أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن قوات الاحتلال التركي تمركزت يوم أمس الخميس في قرية رام حمدان بريف إدلب الشمالي، وذلك بالتزامن مع إدخاله للمزيد من التعزيزات العسكرية عبر معبر كفرلوسين الحدودي.

ويرى متابعون للشأن السوري أن تزايد عدد الشاحنات التي دخلت سوريا خلال الأيام الماضية، جاء بعد تلويح الحكومة السورية باستخدام القوة لفتح الطريق الدولي إم-4، بعد فشل الدورية الروسية التركية الأولى ، متهمةً أنقرة بالوقوف وراء ذلك.

وكشف المرصد السوري أن قوات الاحتلال التركي استقدمت تعزيزات عسكرية أمس الخميس على دفعتين، ضمت أكثر من مئة وعشر آلية وشاحنة عسكرية، إضافة إلى عشرات الجنود، ما يرفع إجمالي عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ شباط الماضي لأربعة آلاف وثمانمئة ، بينما انتشر إلى الآن أكثر من تسعة آلاف وستمئة جندي للاحتلال التركي في إدلب.

مقتل جنديين تركيين بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الدولي إم فور

وفي سابقة هي الأولى من نوعها خلال اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل يومه الخامس عشر في إدلب، انفجرت عبوتان ناسفتان استهدفتا رتلا عسكرياً للاحتلال التركي أثناء مروره في بلدة محمبل ، على طريق «إم 4»، أعقبته اشتباكات مع العناصر التي استهدفت الرتل، والتي لم تحدد هويتها بعد.

لكن مصادر إعلامية مقربة من المجموعات المرتزقة اتهمت مرتزقة مايسمى “بحراس الدين” بالوقوف وراء الاستهداف، كونه هدد الدوريات الروسية التركية سابقاً، متوعداً أياها بالاستهداف إذا مرت على الطريق الدولي المذكور.

وعلى أثر ذلك قام جيش الاحتلال بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى بلدة محمبل، فيما أجرى الطيران المروحي جولات استطلاعية في أجواء المنطقة، وسط عمليات تمشيط جرت في محور التفجير لأكثر من كيلو متر واحد.

مراقبون: تصاعد الخروقات لوقف إطلاق النار يشير لقرب عودة المعارك

ولاحظ مراقبون تصاعداً للخروقات التي تحصل في مناطق “خفض التصعيد” خلال اليومين الماضيين.

ويبدو أن الأمور تتجه إلى تصعيد عسكري جديد وعودة العمليات العسكرية في ظل مواصلة القوات الحكومية السورية دفع تعزيزاتها لمحاور في منطقة جبل الزاوية، بالتوازي مع تعزيز المرتزقة وقوات الاحتلال لمواقعها العسكرية على خطوط التماس، وسط الحديث عن نية روسيا البدء بعملية عسكرية في تلك المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى