الهند تشجب تصريحات أردوغان وتستدعي السفير التركي

تسببت تصريحات أردوغان التي أطلقها في باكستان بشأن إقليم كشمير بأزمة دبلوماسية بين أنقرة ونيودلهي، حيث استدعت الهند السفير التركي وقدمت له احتجاجاً دبلوماسياً رسمياً معتبرة ذلك تدخلاً في شؤونها الداخلية.

من سياسة صفر مشاكل التي روج لها زعماء حزب العدالة والتنمية إبان رحلة صعود زعمائه العثمانيين الجدد إلى هرم السلطة، إلى مشاكل مئة بالمئة مع الجميع وصلت إلى حد المواجهة الدبلوماسية مع بعضها.. حيث تمضي تركيا في عهد أردوغان بالتدخل في شؤون الدول والبلدان، ولم يكتف أردوغان اللاهث وراء أطماعه التوسعية بالتدخل في الدول الجارة لتركيا، بل تعداها إلى بلدان تبعد آلاف الكيلومترات عنها؛ من أفريقيا إلى آسيا ..

ووضعت سياساته تركيا في مآزق دبلوماسية، آخرها تصريحاته خلال زيارته إلى باكستان بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه بين نيودلهي وإسلام آباد، والتي أثارت سخط الهند واستدعائها للسفير التركي لديها , وقدمت الخارجية له، احتجاجا دبلوماسيا رسميا .

الهند: تصريحات أردوغان مثال آخر على تدخلات تركيا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى

واعتبرت الهند أن هذه التصريحات هي تدخل صارخ في شؤونها، محذرة من تبعات تصريحات أردوغان على العلاقات الثنائية.

وكان أردوغان قال خلال زيارة لباكستان الأسبوع الماضي، إن وضع الشطر الهندي من كشمير آخذ في التدهور بسبب التغييرات الجذرية التي طبقتها نيودلهي في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة وإن تركيا تتضامن مع شعب كشمير، وأنها ستستمر في دعم باكستان بشأن الخلاف حول الإقليم”. حيث كان واضحاً في تصريحاته استغلاله مرة أخرى للدين كخديعة يتبعها في كل المناسبات كما انطلى ذلك على بعض السذج في سوريا والعراق وليبيا وغيرهم في المنطقة.

ولم يخل التحذير الهندي من الإشارة إلى تمادي أنقرة في التدخل في شؤون بقية الدول حيث قال المتحدث باسم خارجية نيودلهي رافيش كومار إن “الموقف التركي الأخير ضرب مثالا آخر على نمط التدخل التركي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وأن الهند تعتبر ذلك أمرا غير مقبول البتة”. وأضاف كومار أن الهند قدمت احتجاجا رسميا دبلوماسيا قويا لتركيا.

كما تسببت هذه التصريحات أيضا في إلغاء رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارته إلى تركيا والتي كانت مقررة نهاية الأسبوع الماضي.

مراقبون: سياسات أردوغان جعلت من تركيا منبوذة بسبب خلافاته مع الدول ودعمه للإرهاب

ويضرب هذا الخلاف بين نيودلهي وأنقرة مثالا آخر وفقا لمراقبين على تدخلات تركيا المتهورة في الشؤون الداخلية للدول حيث تتدخل في كل من سوريا والعراق وليبيا وتهدد دولا أخرى على غرار قبرص أو اليونان.

مما جعلت من تركيا دولة منبوذة ومعزولة بسبب كثرة خلافاتها مع دول المنطقة ودعمها للمجموعات الإرهابية في المنطقة أبرزها في سوريا وليبيا .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى