امرأة تروي معاناتها في سجون الاحتلال التركي وتؤكد أن سري كانيه تحولت إلى بؤرة لدعش

سردت (ح م) إحدى النساء اللواتي اعتقلن من قبل الاستخبارات التركية داخل سري كانيه المحتلة، قصصا عاشتها داخل تلك السجون والجرائم بحقهن، وأكدت أن المدينة أصبحت مرتعا لداعش وبؤرة جديدة للإرهاب.

مع احتلال مدينة سري كانيه أواخر عام ألفين وتسعة عشر, لجأ الاحتلال التركي ومرتزقته إلى ارتكاب جرائم وانتهاكات ممنهجة بحق الأهالي، وأبرزها الاعتقالات التعسفية وإلصاق تُهم واهية بهم.

وكالة هاوار استطاعت الوصول إلى إحدى النساء اللواتي اعتقلن من قبل الاحتلال وتمكنت من الخروج من داخل سجونهم، لتروي القصص التي عاشتها في تلك الأقبية .

(ح م) التي فضلت عدم الكشف وعن وجهها واسمها لأسباب أمنية تقول إنها عادت إلى سري كانيه بعد احتلال المدينة لتفقد منزلها.

الاستخبارات التركية ومعها عدد من عناصر المرتزقة قامت بمداهمة المنزل واعتقالها، ليبدؤوا بعدها بعمليات التعذيب عدة أشهر، عبر الكهرباء، والإغراق بالمياه, والضرب، بالإضافة للفلقة والدولاب، والتعذيب عن طريق البلنكو.

(ح م) أشارت إلى جرائم كثيرة بحق المعتقلين داخل سجون المرتزقة؛ وأبرزها اغتصاب الفتيات القُصَّر, إضافة إلى تقطيع أجساد المعتقلين وإرسال أشلائهم لذويهم، ليدَّعوا أنهم توفوا نتيجة انفجارات.

وتُشير “ح م” بأنها خلال وجودها داخل السجن, أدخل الاحتلال التركي اثنتين وأربعين امرأة داعشية برفقة مرتزقَين اثنين وستة أطفال, بينهم متزعمون، إلى تركيا بأمر من الاستخبارات التركية, بعد تهريبهم, عبر صهريج, من مخيم الهول.

وعن واقع المدينة قالت (ح م) أن سري كانيه أصبحت مرتعا لداعش وبؤرة للإرهاب والجرائم بحيث باتت الجرائم داخل تلك المدينة ترتكب بشكل يومي من اغتصاب وتشليح وقتل, مطالبةً المنظمات الدولية والحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان بالدخول للمدينة بأسرع الوقت وإخراج المرتزقة منها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى