انتشار الأمراض الجلدية في مخيمات المناطق السورية المحتلة

كشفت تقارير محلية إنّ عدداً من المخيمات في أرياف مدينتي حلب وإدلب سجلت انتشارا كبيراً لعدد من الأمراض الجلدية عدا الحالات المرضية النادرة ويأتي ذلك في ظل إهمال قوات الاحتلال التركي للجانب الصحي و التدهور الاقتصادي في تلك المناطق .

يصعب فهم ما يحدث في الشمال السوري المحتل من قبل تركيا ومرتزقتها مع حالة الفوضى وانتشار الأمراض وغياب الأمان، وازدياد العنف وتكاثر الجرائم وعمليات الاغتيال لتصفية الخلافات البينية بين المرتزقة .

مع هذا الوضع المتردي كشفت تقارير محلية إنّ عدداً من المخيمات في أرياف مدينتي حلب وإدلب سجلت انتشاراً كبيراً لعدد من الأمراض الجلدية.

وأضافت أنّ أكثر من أربعمئة وثمانية وسبعين مخيماً سجل العديد من الأمراض الجلدية، أيّ ما يعادل تسعة وعشرين بالمئة من إجمالي المخيمات، حيث تشهد المخيمات انتشاراً لأكثر من تسعة أنواع من الأمراض الجلدية، عدا الحالات المرضية النادرة.

وأوضحت أنّ أبرز أسباب انتشار الأمراض الجلدية في تلك المخيمات هو الاكتظاظ السكاني الكبير ضمن هذه التجمعات، الأمر الذي يجعل من انتشار أيّ مرض أمراً سهلاً، مضيفة أنّ المخيمات تعد بيئة حاضنة لانتشار أيّ مرض ضمنها، إضافة لانتشار ظاهرة الصرف الصحي المكشوف ضمنها .

وأشارت التقارير أنّ المياه النظيفة والصالحة للشرب تغيب عن سبعة وأربعين بالمئة من المخيمات ، حيث وصلت أعداد المخيمات غير المخدمة بالمياه أكثر من ستمئة وثمانية وخمسين مخيماً، فيما تعاني أكثر من أربعة وثمانين بالمئة منها من انعدام العيادات المتنقلة والنقاط الطبية، الأمر الذي يزيد من مصاعب انتقال المرضى إلى المشافي المجاورة.

ويأتي انتشار الأمراض الجلدية بين السكان الأصليين في المناطق المحتلة وحتى النازحين و المستوطنين الذي جلبتهم قوات الاحتلال التركي من الداخل السوري بعد عقدها عدد من الاتفاقيات مع الجانب الروسي بهدف تغيير ديمغرافية تلك المناطق بسبب إهمال قوات الاحتلال للجانب الصحي في تلك المناطق إضافة إلى التدهور الاقتصادي مما يزيد معاناة الناس هناك ومتاجرة دولة الاحتلال بهم واستجدائها للمساعدات من الغرب والتي لا تصل إلى مستحقيها في غالب الأحيان .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى