حقق مجلس الرقة المدني انجازات كبيرة على جميع الأصعدة خلال العامين الماضيين ، قياسا بإمكاناتها المحدودة وحجم الدمار الذي خلفه داعش، كما وضع أمامه مشاريع مستقبلية للنهوض بالواقع الخدمي لمستوى أفضل
يصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية لتأسيس مجلس الرقة المدني، والذي تأسس في ناحية عين عيسى في مثل هذا اليوم عام ألفين وسبعة عشر بعد تحريرها من مرتزقة داعش، وخلال العامين الماضيين عمل المجلس بوتيرة سريعة واستطاع تحقيق إنجازات كبيرة على جميع الأصعدة خلال فترة وجيزة رغم قلة الامكانات وحجم الدمار والخراب الذي خلفه داعش، كما وضع أمامه مشاريع مستقبلية للنهوض بالواقع الخدمي لمستوى أفضل.
وبهذه المناسبة التقت وكالة هاوار بعضو الهيئة الرئاسية للمجلس منير الخلف الذي استذكر أهم المنجزات التي تحققت وأضاف انه حقق مشاريع كبيرة واكتسب ثقة الشعب بعد مشاركة أكثر من عشرة آلاف عضو في مختلف المؤسسات المدنية والاجتماعية التي تنضوي تحت سقفه
انضمام أكثر من 100 ألف طالب وطالبة للعملية التعليمية وتأهيل 82 مدرسة
وخلال أربع سنوات من خضوع المدينة لقبضة داعش نشأ جيل من الأطفال بعيدا عن التعليم، بعد إغلاق المرتزقة للمدارس والمراكز التعليمية لتسهيل نشر فكرهم الظلامي، وهذا ما خلق تحديا واجه المجلس .
وفي هذا السياق قال منير الخلف إن لجنة التربية والتعليم تمكنت خلال عام واحد من تأهيل اثنتين وثمانين مدرسة في مركز المدينة احتضنت نحو مئة ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية تحت إشراف كادر تدريسي مؤلف من خمسة آلاف معلم ومعلمة من مختلف الاختصاصات.
تحقيق انجازات اقتصادية وخدمية وصحية أهمها تأهيل مشفى المدينة وجسرها القديم
أما من الناحية الاقتصادية فقد اتخذ المجلس خططا داعمة للمجال الزراعي من شأنها تحقيق الاكتفاء الذاتي لغالبية المحاصيل وتساهم إلى حد كبير في رفع نسبة المساحات الخضراء.
وأوضح الخلف في هذا الإطار أن المجلس يدرس آلية تشكيل جمعيات زراعية ووحدات إرشادية خلال العام الجاري، ستساهم بشكل كبير في تنظيم وتنمية القطاع الزراعي.
وفي ختام حديثه لفت الخلف إلى بعض الخطوط العريضة التي وضعها مجلس الرقة المدني كعنوان لخططه المستقبلية في عامه الثالث، من قبيل افتتاح جسر الرقة القديم، الذي يُعد العصب الرئيسي في المدينة، بالإضافة لإعادة تأهيل مشفى الرقة الوطني الذي خرج عن الخدمة بشكل كامل، وذلك خلال الأيام القادمة.
