انخفاض شعبية أردوغان تفتح الباب أمام سيناريوهات خسارته للانتخابات المقبلة

نشرت مجلة فورين أفيرز تحليلاً عن السيناريوهات المحتملة في حال خسارة أردوغان للانتخابات المقبلة في تركيا عام 2023, لاسيما أن استطلاعات الرأي تشير إلى خسارته الحتمية لهذه الانتخابات.

بعد نحو 18 شهرا تجري تركيا انتخابات رئاسية، “من غير المرجح أن يفوز بها إردوغان، بسبب إرثه الطويل من الفساد وإساءة استخدام السلطة”، وفق تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز.

وتضيف المجلة، إذا “لم يفز إردوغان بالانتخابات” قد تصبح مقاضاته أمرا واقعا، ولهذا سيحاول بذل كل ما في وسعه للبقاء في منصبه بما في ذلك “تقويض التصويت العادل”، أو “تجاهل النتيجة” أو “إثارة شغب”.

وخلال الأشهر الماضية، بدا إردوغان يائسا بشكل متزايد، الأمر الذي كان واضحا من خلال تصعيده في قمعه للنقاد والمعارضين، وسط تراجع لشعبيته في الداخل التركي.

وأدخل إردوغان البلاد في تجربة “متهورة” بخفض أسعار الفائدة وسط تضخم مرتفع، ما دفع تركيا إلى حالة من الاضطراب الاقتصادي، فيما يواجه معارضة أكثر جرأة وموحدة بشكل متزايد فيما يشكل تهديدا مباشرا لسلطته.

ومنذ محاولة الانقلاب فقدت شعبوية إردوغان الاستبدادية “سحرها” وأصبح حكمه مذعورا بشكل متزايد، خاصة بعد ملاحقة عشرات الآلاف من الأشخاص في البلاد، واستهداف المعارضة، ومحاولة “اجتثاث العلمانيين الذين سيطروا على مؤسسات الدولة لفترة طويلة”.

واستخدم إردوغان حالة الطوارئ المطولة في البلاد لمزيد من قمع التهديدات لحكمة، وشن حملة انتقامية كاسحة ضد حلفائه السابقين، وطرد الآلاف من مناصب حكومية وزج بهم في السجون.

وفي حال استمر الوضع القائم، فإن إردوغان “يتجه نحو تصادم مع الناخبين” الأمر الذي سيكون له “تداعيات عميقة على مستقبل تركيا”.

وبلغ التضخم في تركيا في ديسمبر بمعدل سنوي أعلى مستوياته منذ العام 2002، كما أظهرت بيانات رسمية بسبب أزمة الليرة التركية، لكن إردوغان واصل الدفاع عن خياراته الاقتصادية.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن إردوغان يواجه عقبات في مسار إعادة انتخابه في 2023، وفق وكالة فرانس برس.

وتظهر استطلاعات الرأي أنه سيخسر في الدورة الثانية ضد معظم المنافسين الرئيسيين، وسوف يخسر تحالفه الحاكم السيطرة على البرلمان لمصلحة مجموعة من أحزاب المعارضة التي تزداد شعبيتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى