انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات ينذر بأزمة إنسانية في العراق

قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية في العراق علي راضي إن هناك انخفاضا كبيرا في مستوى نهري دجلة والفرات وصل إلى نحو خمسين بالمئة, معلنا أن وفدا من بغداد سيزور تركيا، الشهر المقبل، على خلفية الأمر.

ينذر الانخفاض الكبير في واردات المياه الآتية من تركيا وإيران إلى نهرَي دجلة والفرات خلال الأشهر القليلة الماضية بكارثة إنسانية خلال الأعوام المقبلة، في حال لم تعمد السلطات العراقية إلى التعامل معها بجدّية تضمن التخفيف من أضرارها وعدم تحوّلها إلى أزمة تُضاف إلى قائمة الأزمات التي تشهدها البلاد منذ عقود.

المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، علي راضي قال إن العام الحالي يُعدّ عاماً شحيحاً بالمياه، وهناك قلة واضحة في نهري دجلة والفرات، اللذين انخفض مستواهما إلى أكثر من خمسين في المئة, مشيرا إلى أن

هناك انخفاضا للمياه وبمعدلات كبيرة في سد دوكان ودربندخان والسيروان وديالى.

أما عن تأثير العوامل الخارجية المسببة لشح المياه في العراق أشار راضي إلى أن هناك عوامل فنية أخرى تتعلق بتوسع الدول في إنشاء سدود خزنية ومشاريع إروائية مما أدى إلى انخفاض إيرادات العراق المائية.

وفد من بغداد سيزور تركيا الشهر المقبل لبحث ملف المياه

وأكد راضي أن وفدا عراقيا سيزور تركيا مطلع الشهر المقبل من أجل استكمال اللقاءات والنقاشات بشأن حصة العراق والإطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات، فضلاً عن التهيئة لعقد اجتماع ثلاثي مشترك يضم العراق وتركيا وسوريا بشأن موضوع تقاسم الضرر في فترة الشح المائي”.

وكان وفد عراقي قد زار تركيا في حزيران الماضي لبحث ملف المياه والاطلاع على المنشآت والخزين المائي في سد اليسو، الذي تبنيه تركيا على نهر دجلة.

ويعد نهري دجلة والفرات، شريان الحياة بالنسبة للكثير من العراقيين والسوريين إذ يغذي النهران الكثير من محطات المياه، وتُستخدم مياههما لري الحقول على طول ضفتيهما.

حيث يعاني العراق وسوريا من انخفاض منسوب مياه نهري دجلة والفرات، بسبب قلة تساقط الأمطار في فصل الشتاء، والسدود التي تقيمها تركيا على نهري دجلة والفرات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى