اندلاع معارك “ليلية” شرسة بين القوات الأرمنية والأذرية على محور بلدة شوشة في الإقليم

أعلنت القوات الأرمنية اليوم السبت, أن معارك قوية اندلعت مع القوات الأذربيجانية ليلة أمس, قرب بلدة شوشة الاستراتيجية في إقليم آرتساخ المتنازع عليه, فيما عبرت موسكو وباريس عن قلقهما إزاء انخراط مرتزقة تركيا في الصراع الدائر في الإقليم.

معارك عنيفة تتصاعد حدتها بين الجيشين الأرمني والأذربيجاني داخل إقليم آرتساخ / قره باغ , وصلت خطورتها لاقتراب الأذريين من مدينة ستيباناكرت العاصمة بكيلو مترات معدودة.

أرمينيا أكدت اليوم على لسان الناطقة باسم وزارة الدفاع ، شوشان ستيبانيان، أنّ معارك كثيفة وشرسة بشكل خاص” اندلعت ليلا قرب مدينة شوشة التي تبعد عن عاصمة الإقليم خمسة عشر كيلو مترا تقريبا ، مؤكدة إحباط العديد من هجمات الجيش الأذربيجاني, حيث تعتبر شوشة منطقة استراتيجية تقع على طريق رئيس يربط ستيباناكرت، بأرمينيا.

باكو تنفي قصف عاصمة الإقليم وتؤكد سيطرتها على عدد من قراه

أذربيجان بدورها أعلنت أن قواتها سيطرت على عدة قرى في المعارك الدائرة داخل الإقليم, نافية التقارير المتحدثة عن قصف ستيباناكيرت, فيما يتوقع مراقبون أن تتمدد المعارك في عمق آرتساخ مع تصعيد قوات علييف هجماتها على أكبر المدن.

هذا وخلفت معارك الإقليم بين طرفي الصراع ما لا يقل عن ألف قتيل، وسط فشل مستمر لحل الأزمة بين البلدين القوقازيين, ولا سيما مع استمرار دفع أنقرة حليفة باكو بمرتزقتها السوريين إلى منطقة الصراع.

موسكو وباريس تعربان عن قلقهما من انخراط مرتزقة تركيا في صراع الإقليم

تصرفات تركيا هذه والتي تناقض الحل السلمي في آرتساخ, كانت اليوم موضع نقاش لدى الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، اللذين عبرا عن قلقهما إزاء انخراط المرتزقة في النزاع الأرمني الأذربيجاني.

وأشار بيان صادر عن الكرملين إلى أن بوتين أبلغ نظيره الفرنسي بالخطوات التي تتخذها روسيا لوقف إطلاق النار في قره باغ, واستئناف التفاوض بهدف إيجاد حل سياسي دبلوماسي للنزاع في أسرع وقت ممكن, مضيفا أن الطرفين أكدا سعيهما إلى مواصلة جهود الوساطة لتسوية النزاع، لاسيما ضمن إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى