انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عملية ميتة بسبب قمع اردوغان للديمقراطية

سلّطت صحيفة “الإيكونوميست” الضوء على المباحثات الأوروبية ـ التركية بشأن عضوية أنقرة في الاتحاد الذي يضم 27 دولة، حيث أشارت في تقرير جديد إلى أن عضويتها غير ممكنة وميتة.

لأسبابٍ كثيرة منها القمع الذي يستخدمه أردوغان ضد خصومه خاصة الأحزاب الكردية ، علاوة على سيطرته على وسائل الإعلام والقضاء، وخلافات بلاده المستمرة مع فرنسا وقبرص واليونان في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط اسبابا ذكرتها صحيفة الايكونوميست في تقريرها حول استحالة انضمام تركيا الى الاتحاد الاوربي.

وذكرت الصحيفة المختصة بالشؤون الدولية أنه من غير المرجح أن توافق بروكسل على عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي، حتى ولو خرج الرئيس التركي الحالي من الحياة السياسية في بلاده لاحقاً، لصعوبة موافقة الاتحاد الأوروبي على منح عضويته لدولة تتبنى الفكر الديني المتشدد.

وقال أستاذ سابق في كلية العلاقات الدولية بجامعة أنقرة إن “رفض الاتحاد الأوروبي لعضوية أنقرة لم تعد مشكلة بالنسبة للأوساط التركية”، لاسيما مع تدخلات اردوغان عسكرياً في شؤون دول الجوار وجنوب القوقاز وبلدانٍ عربية مثل ليبيا.

وتابع أنه بالإضافة لصعود اليمين المتطرّف في أوروبا، يجب أن لا ننسى أن حكومة أردوغان ذات الميول الدينية والاستبدادية شوّهت صورة تركيا كدولة ديمقراطية، ولذلك كانت البلاد على مدى السنوات الـعشر الأخيرة شرق أوسطية أكثر من كونها أوروبية بعدما تخلت حكومة أردوغان عن الاهتمام بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، ما أبعدها أكثر عن أوروبا وحلم الانضمام لاتحاد دولها”.

وبحسب آراء الخبراء الدوليين الذين تحدّثوا إلى الصحيفة، فإن عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي “ميّتة” ولا “فائدة من التظاهر في إجراء مباحثاتٍ بشأنها”.

ويشترط الاتحاد الأوروبي على تركيا القيام بإجراءاتٍ إصلاحية، لتكون دولةٍ ديمقراطية مقابل منحها العضوية الكاملة، لكن هذا الأمر لم يتحقق خاصة مع القمع الذي استخدمه اردوغان ضد خصومه في غضون المحاولة الانقلابية منتصف العام ألفين و ستة عشر، إضافة لقمعه لحزبٍ الشعوب الديمقراطي حيث عزلت أنقرة عشرات رؤساء بلدياته واحتجزتهم إلى جانب عددٍ من نوابه المنتخبين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى