انطلاق اجتماع التحالف الدولي ضد داعش وسط عدم دعوة القوة الفاعلة على الأرض

في ظل غياب القوة العسكرية التي قاتلت على الأرض وتحتجز عشرات الآلاف من مرتزقة داعش وأفراد عائلاتهم الذين يشكلون خطراً على العالم أجمع، انطلق الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة مرتزقة داعش في العاصمة السعودية الرياض، حيث حذر كل من وزير الخارجية السعودي ونظيره الأمريكي من خطر عودة المرتزقة.

انطلقت اليوم في العاصمة السعودية الرياض أعمال الاجتماع الوزاري لـ”التحالف الدولي لمحاربة داعش”, بحضور أكثر من 30 وزير خارجية، وعشرات من كبار المسؤولين الآخرين من 85 دولة ومنظمة من مختلف دول العالم، ولكن اللافت أن هذا التحالف لم يدعو قوات سوريا الديمقراطية – القوة الأكثر فعالية التي قاتلت وما تزال تقاتل مرتزقة داعش وتحتفظ بعشرات الآلاف من مرتزقته في السجون وأفراد عائلاته في المخيمات، وتحمي العالم من أخطاره.

وزير خارجية السعودية: نؤمن بضرورة مواجهة الإرهاب والتطرف

وفي كلمة الافتتاحية، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أهمية مكافحة التطرف والإرهاب, داعيا إلى مواصلة العمل على منع عودة إحياء مرتزقة داعش وتجفيف منابع تمويله. دون أن يتطرق إلى دور الاحتلال التركي وبعض الدول الأخرى في دعم الإرهاب أو ضرورة محاكمة المرتزقة على الجرائم التي ارتكبوها.

وزير الخارجية الأمريكي يحذر من خطر عودة داعش

ومن جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن, التزام بلاده بمكافحة ودحر “مرتزقة داعش” والإرهاب كافة.

وحذر من أن الإبقاء على مرتزقة داعش الأجانب في السجون والمخيمات يهدد بعودة خطرهم في المنطقة ككل، لافتاً أن داعش لم ينتهي بعد.

ودعا الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها من تلك المخيمات، معتبرا أن تلك الخطوة مهمة جدا من أجل تفكيك مخيم الهول في شمال وشرق سوريا، دون أن يتطرق إلى محاكمة هؤلاء المرتزقة على الجرائم التي ارتكبوها بحق سكان المنطقة.

ويشار أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت القضاء على مرتزقة داعش جغرافياً في آخر معاقله ببلدة الباغوز في شمال وشرق سوريا في آذار عام ألفين وتسعة عشر، وتحتجز في سجونها نحو تسعة عشر ألف مرتزق من داعش من جنسيات مختلفة, وأكثر من 50 ألفاً من أفراد عائلاتهم في المخيمات.

التحالف الدولي المناهض لمرتزقة داعش يجتمع الخميس في الرياض

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى