انطلق المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات برعاية مجلس سوريا الديمقراطية، في مدينة الحسكة بمشاركة المئات من الشخصيات الحزبية، والسياسية المستقلة، والعشائرية، والمثقفين، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني.
بعد عقده سلسلة من اللقاءات الحوارية في مناطق شمال وشرق سوريا بدأ اليوم المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات برعاية مجلس سوريا الديمقراطية، في مدينة الحسكة
وذلك بمشاركة مئات الشخصيات الحزبية، والمستقلة، والعشائرية، ومثقفين، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب ممثلين عن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا،ووفود من الإدارة الذاتية في إقليمي الجزيرة والفرات، ومن مكتب العلاقات في قوات سوريا الديمقراطية، ووفد من وحدات حماية الشعب والمرأة.
أمينة عمر: منفتحون على الحوار مع كافة الأطراف السورية لإنقاذ بلدنا
وخلال كلمتها في افتتاح المؤتمر أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر انفتاح المجلس على الحوار مع جميع الأطراف للوصول إلى تفاهمات تنقذ سوريا. مشددة على أهمية الحوار الداخلي بين السوريين .
مشيرة إلى أن الحراك الشعبي السوري الذي بدأ في منتصف آذار عام ألفين وأحد عشر، تعرض للكثير من المخاطر على يد السلطات الاستبدادية الحاكمة وأوصلت سوريا إلى التدمير بفقدان حياة مئات الآلاف من السوريين والملايين من المُهجّرين والنازحين وعشرات الآلاف من المعتقلين في السجون، وجعل من سوريا مرتعًا للدول المحتلة وحولتهم لمرتزقة عملوا لخدمة الأجندة الخارجية.
ولفتت أمينة عمر إلى نهج الإدارة في شمال وشرق سوريا والذي قطع الطريق أمام القوى الخارجية، بتأسيس إداراتهم الذاتية والمدنية، وتشكيل قوات سوريا الديمقراطية التي ساهمت إلى جانب قوات التحالف الدولي في تخليص العالم من الإرهاب المتمثل بداعش.
وأكدت على ضرورة التغيير الديمقراطي السلمي في سوريا والسعي إلى الحل السياسي المبني على الحوار السوري – السوري للتوجه نحو سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية، لصون كرامة وحقوق كافة المكونات القومية والأثنية والدينية.
وكررت الرئيسة المشتركة دعواتها إلى الحوار مع كافة الأطراف السورية والاستمرار في النضال ضد ذهنية الإرهاب والاستبداد، والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد سوريا من مشاريع التقسيم والاحتلال و التغيير الديمغرافي.
وأوضحت أنهم في مسد مصممون على المضي قدمًا في ترسيخ المبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وحقوق المرأة، وتعزيز الإدارة الذاتية بالتشاركية، وتطوير العمل المؤسساتي بتطبيق العدالة والقانون.
كما دعت الرئيسة المشتركة لمسد أمينة عمر السوريين إلى التحلي بروح المسؤولية والإرادة الحرة التي تليق بعظمة الشهداء والمضي قدماً في تحقيق الأهداف التي استشهدوا في سبيلها.
